باريس تُطلع مصر والجزائر على تفاصيل لقاء ماكرون بحفتر والسراج.. وغضب إيطاليا يتبدد
باريس تُطلع مصر والجزائر على تفاصيل لقاء ماكرون بحفتر والسراج.. وغضب إيطاليا يتبددباريس تُطلع مصر والجزائر على تفاصيل لقاء ماكرون بحفتر والسراج.. وغضب إيطاليا يتبدد

باريس تُطلع مصر والجزائر على تفاصيل لقاء ماكرون بحفتر والسراج.. وغضب إيطاليا يتبدد

أطلعت فرنسا، اليوم الأربعاء، مصر والجزائر على تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والقائد العام لقوات الجيش المشير خليفة حفتر، برعاية الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون والذي أثار في البداية غضب إيطاليا.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية اليوم، إن محادثات مساهل ولودريان تمحورت بالأساس حول مستجدات الوضع الليبي، مثلما تطرقت إلى تقاطع رؤى باريس والجزائر إزاء قضايا العالم العربي والشرق الأوسط.

ويسود اعتقاد أن باريس تحاول منذ مدة تحييد الدور الجزائري بشأن الأزمة الليبية، بينما تخوض حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساعي حثيثة لجمع فرقاء ليبيا على طاولة حوار واحدة دون أن تتمكن من ذلك.

ويرى مراقبون أن رؤية باريس في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون "تقترب" من التصور الجزائري لحل سلمي ومصالحة تجمع كافة ألوان الطيف السياسي والمجتمعي في ليبيا.

وفُهم أن مباحثات وزيري خارجيتي البلدين تأتي لإطلاع الجزائر عن تفاصيل لقاء الغريمين خليفة حفتر وفايز السراج برعاية الرئيس ماكرون، علاوة على طمأنة حكومة بوتفليقة بما تمخض عن الاجتماع الذي حضره اللبناني غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبي.

من جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن بلاده ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا، واصفًا ذلك الأمر بأنه يشكل ضررًا مباشرًا على الأمن القومي المصري من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية.

وأكد الوزير المصري خلال تواجده في العاصمة الفرنسية باريس على أهمية الدعم الفرنسي في تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية، حيث تأتي زيارته لفرنسا تزامنًا مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بعد لقاء جمعه بالمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن شكري استعرض ركائز الموقف المصري تجاه الوضع في المنطقة خلال لقاء جمعه بكريستيان كامبون رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي "الغرفة الأعلى بالبرلمان".

وذكر أبو زيد أن الجانب الفرنسي اهتم بالتعرف على تقييم مصر للاتفاق الذي تم توقيعه في فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس، حيث ألقى وزير الخارجية الضوء في هذا الصدد على الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء في ليبيا، والاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخرًا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في ليبيا، والدور التكاملي لدول جوار ليبيا، وكل من مصر وتونس والجزائر على وجه الخصوص لتحقيق الأمن والاستقرار.

يذكر أن شكري التقى خلال الساعات الماضية في فرنسا بفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وغسان سلامة مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا، في اطار التحرك الدبلوماسي المصري لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

غضب إيطاليا

وكانت المبادرة الفرنسية أغضبت المسؤولين في إيطاليا التي سبق أن تولت قيادة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في مستعمرتها السابقة وتحملت عبء الموجات المتعاقبة من المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط من ليبيا.

غير أن هذا الغضب تبدد على مايبدو بعد لقاء رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني اليوم الأربعاء مع السراج بعد لقاء حفتر في باريس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com