الأولى بالشرق الأوسط.. هل تنجح مصر في تجربة "المدرسة النووية"؟
الأولى بالشرق الأوسط.. هل تنجح مصر في تجربة "المدرسة النووية"؟الأولى بالشرق الأوسط.. هل تنجح مصر في تجربة "المدرسة النووية"؟

الأولى بالشرق الأوسط.. هل تنجح مصر في تجربة "المدرسة النووية"؟

أعلنت الحكومة المصرية إنشاء "مدرسة نووية"، تقبل الطلاب بعد مرحلة التعليم الفني، الذي يعاني كغيره من مراحل التعليم من تراجع غير مسبوق، أخرج البلاد من التصنيف الدولي للتعليم.

ويطرح إعلان إنشاء "مدرسة الضبعة النووية" بمحافظة مطروح، شمالي مصر، وهي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، تساؤلاً حول جدوى تلك الخطوة وإمكانية نجاح التجربة في ظل انتقادات لمنظومة التعليم المتراجعة.

وتبدأ الدراسة بـ"مدرسة الضبعة النووية" في سبتمبر/أيلول القادم، إذ تقدم لها 1870 طالبًا سيتم اختيار 75 منهم فقط، بينهم 45 طالبًا من أبناء محافظة مطروح، كما تم تحديد مجموع الالتحاق بها بـ220 درجة لأبناء مطروح و250 لباقي الطلاب (في الشهادة الإعدادية) بشرط الحصول على 95% في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.

وتؤهل المدرسة الفنية الطلاب لاستكمال الدراسة في كلية الهندسة أو التعيين في مشروع الضبعة النووي، ما لاقى تأييداً من خبراء التعليم ولجنة التعليم بمجلس النواب المصري، فيما اعتبر آخرون أنّ الإمكانيات التعليمية في مصر لا ترقى لطموح المشروع، وطرف ثالث شكك في قدرة التجربة على النجاح، لكنّه اعتبرها خطوة حكومية لاتجاه تطوير التعليم.

ورحَب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان المصري، جمال شيحة، بفكرة إنشاء مدرسة الضبعة النووية، مؤكدًا أن اللجنة تدعم بقوة اتجاه الحكومة نحو الاهتمام بالتعليم الفني.

وأكد شيحة لـ"إرم نيوز"، أن هذه الخطوة موجودة ضمن استراتيجية الحكومة لتطوير التعليم الفني، لافتا إلى أن الدولة ماضية منذ فترة في إقامة مشروعات لخدمة التعليم الفني، وإنشاء تلك المدرسة هو أحد المحاور التي تعمل عليها الدولة، والذي سيُستكمل بإنشاء مشروعات مماثلة.

الخبير التعليمي المصري، محمد الطيب، رأى أن مصر تعاني من ضعف جودة التعليم الفني، إذ يلتحق حوالي 65% من الطلاب بالتعليم الثانوي العام مقابل 35% فقط يلتحقون بالتعليم الفني، كما أنّ الدرجات المطلوبة للالتحاق بالتعليم الفني متدنية، وهو ما يجعل مستوى خريج التعليم الفني ضعيفًا وبالكاد يجيد القراءة.

غير أنّ الطيب، اعتبر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن فكرة "مدرسة الضبعة النووية" جيدة وبمثابة خطوة لاتجاه الحكومة لتطوير التعليم، منوهًا إلى أن شرط نجاحها يتوقف على كفاءة الطالب المنضم إليها، بالنظر إلى أن مجالات الطاقة النووية ليست بالسهلة، وعدم اتخاذ الموضوع بنوع من الوجاهة.

وأوضح أنّ المدرسة ستحتاج إلى تفعيل إجراءات أمان بدرجة عالية، ومصر تفتقد الحرص على تحقيق تلك الإجراءات، كما أن المدرسة ستحتاج إلى كوادر علمية وفنية مدربة جيداّ.

ومن جانبه شجع الخبير التعليمي المصري، طارق نور الدين، فكرة إنشاء المدرسة لأنها فريدة من نوعها، مؤكدا أنه يجب إعداد الطالب منذ المرحلة الإعدادية والثانوية لمثل هذه التخصصات المهمة والتي تهدف لربط الدراسة النظرية بسوق العمل.

ولفت نور الدين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أنّ فكرة المدرسة النووية ليست وليدة اللحظة، لكنها كانت موضوعة بالفعل في خطة الحكومة 2014 - 2030 إبان فترة وزير التعليم المصري الأسبق، محمود أبو النصر، وتم وضع حجر أساس لمدرسة مشابهة بالبحر الأحمر، لكن لا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن.

وتقام مدرسة الضبعة للتكنولوجيا النووية في الجهة الغربية المقابلة لأرض المحطات النووية بالضبعة، على مساحة 8,5 فدان، بتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، من بينها 43 مليونا تكلفة إنشاءات والباقي تجهيزات ومعامل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com