حفيدة القارئ محمد الطبلاوي.. أصغر منشدة في مصر
حفيدة القارئ محمد الطبلاوي.. أصغر منشدة في مصرحفيدة القارئ محمد الطبلاوي.. أصغر منشدة في مصر

حفيدة القارئ محمد الطبلاوي.. أصغر منشدة في مصر

عُرف الإنشاد الديني بالنقشبندي ونصر الدين طوبار، لكن لم يتوقع أحد أن يكون للفتيات بصمة رائعة في ذلك المجال، نظراً لصعوبة الإنشاد ولإشكاليات أخرى تدور في فلك الإنشاد الديني، منها الاعتقاد السائد بأن "صوت المرأة عورة".

وأصبحت آية حفيدة الشيخ محمد الطبلاوي، قارئ القرآن الشهير، نجمة في عالم الإنشاد ومن أفضل المنشدات في مصر حاليًا.

وأثبتت تلك الفتاة، التي لم يتجاوزعمرها 12 عامًا، بقوة، أنه لا يوجد مستحيل، فجدها الشيخ الطبلاوي بمثابة جواز سفرها لذلك العالم.

"إرم نيوز" التقت آية الطبلاوي، لتتعرف على ملامح أصغر فتاة اخترقت الإبداع بصوتها العذب مجال الإنشاد الديني. 

وقالت آية لـ "إرم نيوز"، إنها "بدأت في سن 7 سنوات، عندما كانت تسمع جدها يرتّل القرآن، فتأثرت بجمال صوته، وأيضاً كانت تسمع الشيخ مشاري راشد العفاسي وهو ينشد فتعلقت بأنشودته، وهو ما لفت نظر والدتها، وعلمت بأنها تمتلك صوتًا جميلاً ولديها موهبة فبدأت تشجعها".

وأضافت أنه عندما طلبت قناة "الحافظ" الدينية منها تقديم أنشودة كـ"تتر" للقناة، وافقت وسجلتها بالفعل، وظهر صوتها بشكل رسمي في الإعلام أمام الجماهير، وبعد ذلك سجلت 7 أناشيد أخرى.

وأوضحت آية أن اكتشاف جدها الشيخ الطبلاوي موهبتها وتشجيعه لها، دفعها لملازمته في كل لقاءاته، حيث كانت خائفة في بداية ظهورها.

وبعد ذلك، حضرت لقاءات تلفزيونية كثيرة في عدة قنوات، وكان جدها دومًا يشاركها في تلك اللقاءات حفيد الفاشي وعلي الهلباوي وكثير من المنشدين الكبار.

وأشارت آية، إلى أن أكثر المواقف الصعبة التي مرّت بها في بداية طريقها، هو ذلك النقد كونها فتاة وحيدة في وسط شيوخ ومنشدين، فكانت خائفة أن يكون ذلك حرام أو خطأ.

 وتابعت القول "سألت شيوخًا في الطرق الصوفية فمنهم ما أجاز الإنشاد للفتيات ومنهم من حرمه لكنه من (اللمم) وليس من الكبائر، وعندما سألت الأزهر أجازوا لي ذلك، وبعد ذلك وضعت بصمة في وسط الإنشاد، فالآن يعرفون المنشدات الفتيات بآية الطبلاوي".

وأضافت آية  "أفضل قراءة القرآن للرجال فقط، فأنا لم أر فتاة قارئة من قبل، على الرغم أنني أفضل كسر القواعد، مثلما كسرت نساء من قبلي قاعدة الإنشاد للرجال، لكنني أحب الإنشاد أكثر ولأنني أعيش فيه بروحي".

وتابعت، أنها وجدت ترحيبًا وتشجيعًا لم تكن تتوقعه من أسرتها والمنشدين الكبار، وكان أول يد مدت لها هي يد الشيخ محمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، الذي اعتبرته الأب الروحي الذي ساعدها وأدخلها نقابة المنشدين، ومن هنا انطلقت مسيرتها الإنشادية.

وقالت آية عن أفضل اللحظات التي واجهتها، هي طلب الجمهور والمستمعين إنشاد قصائد معينة،وعندما ويصفقون بحب بعد انتهائها من الإنشاد.

 وتابعت: "أرى أن موهبتي وراثة، فأنا ورثت الصوت الجميل من جدي، وأكاد أكون الحفيدة الوحيدة التي حظيت بتلك الوراثة".

وأكدت أنَّ لديها أحلامًا مثلها مثل أي فتاة، وهي أن تتعلم الإنشاد أكثر وأكثر حتى تصبح من روادة الكبار، وأن يكون لها دور في مساندة العشرات من الفتيات في الدخول في ذلك المجال، بالإضافة إلى الحلم الأكبر، وهو إقامة مدرسة للإنشاد الديني للفتيات، وأن تصبح داعية إسلامية في العالم العربي.

واختتمت آية حديثها، باعتقادها أن الإنشاد تراجع خلال الفترات الماضية، لكنه عاد الآن بقوة على الساحة حاليًا برواد جدد، فتراجعه الفترة الماضية كان بسبب تشجيع الشارع العربي عمومًا لفكرة الأغاني السريعة، وفي مصر تشجيع الأغاني "الشعبية" التي لاقت ترحيباً موسعاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com