برلمانيات مصر يصعّدن حربهن ضد إلهامي عجينة نائب "الختان" و"العذرية"
تصاعد الغضب الرسمي والشعبي ضد البرلماني المصري إلهامي عجينة، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، والتي طالت أغلبها المرأة المصرية، تارة عندما تحدث عن قضية ختان الإناث، وتارة أخرى عندما تحدث عن ضرورة توقيع كشف العذرية على الفتيات قبل التحاقهن بالجامعات.
ومع انطلاق دور الانعقاد الثاني للبرلمان غدًا الثلاثاء، قررت نائبات البرلمان فتح ملف عجينة ومناقشته بكل صرامة لوضع حد له ولتصريحاته المشينة المسيئة للمرأة، على حد قول بعضهن.
وتفيد نائبات البرلمان بأن الفترة المقبلة ستشهد أنشطة وحملات مكثفة لإجبار البرلمان على إقالة عجينة، أو دفعه للاستقالة طواعية، فيما تعتزم مجموعة من عضوات البرلمان التقدُّم بمذكرة إلى رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال غدًا للمطالبة بتحويل النائب إلهامي عجينة إلى لجنة القيم، ردًا على تصريحاته المطالبة بتوقيع كشوف العذرية على الفتيات المقبلات على الالتحاق بالجامعات، والتي أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والنيابية في مصر.
وفيما تهدد سقطات النائب عجينة مقعده البرلماني، فإن النائبة هالة أبو السعد، قالت إن المذكرة المقدمة لرئيس المجلس ستتضمن المطالبة إما باستبعاد عجينة لدور انعقاد كامل، أو التصويت على إسقاط عضويته من المجلس.
وكان عجينة قد اعتذر عن ما وصفه بـ "الفهم الخطأ" لمقترحه، الذي قال إنه جاء ردًا على سؤال صحفي حول آليات مواجهة الزواج العرفي داخل الجامعات المصرية، وهو الاعتذار الذي رفضته نائبات ومنظمات نسوية، في مقدمتها المجلس القومي للمرأة.
ومن المتوقع أن يناقش البرلمان تقريراً بشأن مشروع القانون المقدَّم من الحكومة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث يجد مشروع القانون اهتمامًا واسعًا خاصة بعد حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية، نهاية الأسبوع قبل الماضي، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 200 شاب، أغلبهم مصريون.
