مصر.. الصراع بين التاكسي "الأبيض" والأجنبي يصل قبة البرلمان
مصر.. الصراع بين التاكسي "الأبيض" والأجنبي يصل قبة البرلمانمصر.. الصراع بين التاكسي "الأبيض" والأجنبي يصل قبة البرلمان

مصر.. الصراع بين التاكسي "الأبيض" والأجنبي يصل قبة البرلمان

باتت الكرة في ملعب البرلمان المصري لإصدار تشريعات تحكم عمل التاكسي الأجنبي، وسط احتدام المواجهة بين شركتي "أوبر" و"كريم" الأجنبيتين وسائقي التاكسي الأبيض المحلي، مع تباين الآراء حول قانونية عمل الشركتين في القاهرة بالتزامن مع إعلان المصريين رغبتهم في التعامل مع الشركتين بفضل ميزات خدمية إضافية.

وقالت النائب مارغريت عازر، عضو المكتب السياسي لائتلاف "دعم مصر"، في تصريحات لـ"إرم نيوز"،  إن مجلس النواب سيتدخل لحل الصراع بين التاكسي الأبيض والشركات الأجنبية العاملة في مصر، لافتة إلى أن القانون يلزم سائقي التاكسي بدفع الضرائب.

واتهمت عازر شركتي "أوبر" و"كريم" بالتهرب من دفع الضرائب للدولة، رغم أن الشركتين تقدمان خدمة أفضل من سائقي التاكسي، معتبرة أن الكرة باتت في ملعب البرلمان لاستصدار تشريعات تنهي الأزمة، داعية إلى ضرورة تقنين الوضع وإلزام الشركتين بإصدار تراخيص ودفع ضرائب للدولة.

من جانبه، قال رئيس جمعية سائقي التاكسي الأبيض محمود عبد الحميد، إن احتجاجات السائقين على عمل سيارات شركتي "أوبر" و"كريم" لكونهما تعملان في مصر منذ عام بطريقة غير قانونية، دون الخضوع  لقانون الضرائب أو التأمينات مخالفة بذلك شروط الحصول على التراخيص مطالباً بتقنين أوضاعها.

وأشار إلى وجود نحو 100 ألف تاكسي القاهرة الكبرى جميعهم غير خاضعين للجمعية، ويقدمون ضرائب وتأمينات، ويجددون الرخصة الشخصية كل 3 سنوات، ورخصة السيارة كل عام.

"الأبيض" ينفي سوء المعاملة

ونفى رئيس الجمعية ما يتردد حول قيام بعض السائقين بنصب أكمنة لسائقي شركات أوبر وكريم، مؤكدًا أن مصر دولة قانون وسائقو التاكسي غير مسؤولين عن تلك التصرفات إن وجدت.

وعن سوء معاملة سائقي التاكسي الأبيض للمواطنين، قال رئيس جمعية إن لكل قاعدة شواذ، وأن نسبة قليلة من سائقي التاكسي يسيؤون المعاملة، مؤكدا أن الجمعية تعمل على تطوير عملها وتلافي بعض السلبيات، مثل عدم تشغيل العداد وشرب السائق للسجائر، وعدم تشغيل التكييف.

ومن جهته أعلن عضو مجلس إدارة أوبر العالمية، ديفيد بلوف، عن توقيع بروتوكول تعاون مع مبادرة "التعليم من أجل التوظيف" من أجل تدريب الشباب على العمل، على أن تتولى شركة "بلتون فاينانشيال" تمويل البروتوكول، رافضًا الإعلان عن حجم التمويل الآن.

"أوبر" تنفي احتكار السوق

 وقال ديفيد بلوف، خلال ندوة غرفة التجارة الأمريكية، "إن الشركة تحقق نجاحًا كبيرًا في السوق المصرية، حيث تقوم بإضافة 2000 سائق جديد كل شهر، ويبلغ إجمالي عدد السائقين العاملين لدينا في القاهرة حوالي 10  آلاف سائق حتى الآن".

وتابع بلوف "نحن لا نحتكر السوق، وملتزمون بدفع الضرائب، نحن لا نريد احتكار السوق، وإنما نحن نريد تنويع الخدمات، وعلى الحكومة المصرية تحديث القوانين لتستطيع مواكبة التكنولوجيا".

وردًا على تساؤلات حول الوضع القانوني للشركة، وما إذا كانت أجرت محادثات مع الحكومة المصرية لتقنين وضعها، قال بلوف"بعض الدول اضطرت لاستحداث تشريعات لاستيعاب عمل الشركة التي تعمل في 39 دولة بالعالم".

وأضاف أن الشركة تفتح سوقًا للمنافسة، والعديد من مستخدمي التاكسي يمكنهم تمييز الفرق بين خدمة الشركة والتاكسي العادي، ويتم منح السائقين وأصحاب السيارات فرصًا عديدة لتطوير أنفسهم، وتحقيق دخل أفضل لهم، وأن عمل الشركة مفتوح بكل المناطق وليس أماكن بعينها.

وردًا على حجم استثمارات الشركة الفعلية في مصر، أشار إلى أنه سيتم إعلان دراسة مسحية حول استثمارات الشركة الفعلية في مصر، مؤكدًا أن استثمارات "أوبر" في الشرق الأوسط، بلغت 250 مليون دولار.

وطالب السلطات المصرية، بمنح تسهيلات أكثر للمستثمرين، حتى يمكنهم النهوض بالسوق المصرية، مشيرًا إلى أن خدمة "أوبر" في المحافظات، ليست بنفس القدر في القاهرة، لأن المحافظات الأخرى تعدادها السكاني أقل من القاهرة، وبها سيارات تاكسي تغطي خدمات تلك المدن.

وتواجدت "أوبر" في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة عام 2013، وبدأت عملها في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة لتتوسع بعد ذلك في أبوظبي، عمان، البحرين، بيروت، والدار البيضاء، الدمام، الدوحة، المنطقة الشرقية، المنامة، اسطنبول، جدة، والرياض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com