ترقب في مصر عشية عرض برنامج الحكومة على البرلمان
ترقب في مصر عشية عرض برنامج الحكومة على البرلمانترقب في مصر عشية عرض برنامج الحكومة على البرلمان

ترقب في مصر عشية عرض برنامج الحكومة على البرلمان

تسود حالة من الترقب، الأوساط السياسية في مصر، سواء داخل الحكومة أو نواب البرلمان والأحزاب، قبل ساعات من عرض برنامج حكومة شريف إسماعيل، رئيس الوزراء على البرلمان، للحصول على ثقته، كشرط أساسي لاستمرارها في عملها، وفقًا للدستور.

ومن المقرر، أن يتم عرض برنامج الحكومة في جلسة البرلمان غدًا الأحد، حيث أكد مصدر داخل مجلس الوزراء، أنه رغم وجود عدد كبير من نواب البرلمان، البالغ عددهم الآن 594 نائبًا بعد استقالة المستشار سري صيام، وإسقاط عضوية توفيق عكاشة، يتجه للموافقة على برنامج الحكومة، إلا أن هناك تخوفًا من زيادة أعداد الرافضين، حتى في حالة حصولها على الثقة، وهو ما يعني الإحراج السياسي للحكومة أمام الرأي العام، بحسب قوله.

وقال المصدر، إن الدكتور شريف إسماعيل، يخشى من الموافقة على برنامج الحكومة بأصوات تقارب عدد نواب ائتلاف "دعم مصر"، الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات السابق، ويقدر بـ345 نائبًا، وهو ما سيعطي دلالة واضحة على أن الحكومة لا تعتمد سوى على نواب "دعم مصر" في كافة الأمور التشريعية.

ومن جهة أخرى، تزداد حالة التخوف لدى عدد كبير من الوزراء، خاصة الوزراء الجدد، الذين قدموا للحكومة في التعديل الوزاري الأخير، من إمكانية حدوث مفاجأة تتمثل في رفض برنامج الحكومة، وهو ما يعني تشكيل "دعم مصر" للحكومة الجديدة بصفته الائتلاف الممثل للأغلبية البرلمانية، ومن ثم خروجهم من مناصبهم، رغم مرور 3 أيام فقط على توليهم مناصبهم.

وذكر المصدر، أن ائتلاف "دعم مصر" سيعقد اجتماعاً خلال الساعات القادمة، قبل عرض برنامج الحكومة، لاتخاذ موقف نهائي وحاسم، موضحاً أن "سيف اليزل" أقنع بعض النواب الرافضين للحكومة الحالية داخل الائتلاف، بالموافقة على برنامجها، دون النظر لأسماء وشخصيات الوزراء، بحسب قوله.

مخاوف من حل البرلمان

والغريب في الأمر، بحسب مصدر تحدث لـ"إرم نيوز"، أن عددًا من النواب لجأ خلال اليومين الماضيين، لإقناع بعض النواب الذين يرفضون الحكومة الحالية بضرورة التصويت بالموافقة على برنامجها، خوفًا من حل البرلمان، حيث ينص الدستور على أنه في حالة رفض الحكومة المقترحة من قبل الرئيس، يشكل الحزب أو الائتلاف الحاصل على الأغلبية أو الأكثرية البرلمانية الحكومة، وفي حالة رفضها، يعد البرلمان منحلًا.

ومن هنا، لجأ هؤلاء النواب لبث حالة الخوف من حل البرلمان، إذا ما تمت الموافقة على الحكومة الحالية، نظرًا لعدم ضمان الموافقة على تشكيل أي حكومة قد يشكلها ائتلاف "دعم مصر"، وهو ما وصفه المصدر بأن الخوف من سلاح حل البرلمان، قد يجبر الكثيرين على الموافقة تجاه برنامج الحكومة، رغم عدم قناعتهم بذلك.

مغازلة النواب

وكشف المصدر، أن رئيس الوزراء سيلقي بيان الحكومة في مدة لن تزيد عن ساعة ونصف بأقصى تقدير، حيث أوضح لـ"إرم نيوز" أن ملامح برنامج الحكومة تتضمن التركيز على المشروعات الخدمية مثل الإسكان والصحة، ووضع استراتيجية للتعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطة التنمية المستدامة.

وذكر، أن بيان الحكومة، يتضمن مشروعات وخطة تغازل نواب المحافظات مثل سيناء والتنمية بها، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بإنشاء جامعة العريش بها، كذلك محافظات الصعيد، خاصة سوهاج وأسوان ومنطقة النوبة في جنوب مصر، كذلك محافظة مرسى مطروح.

وصرح المصدر، أن رئيس الوزراء لجأ لوضع خطط مشروعات في مثل هذه المحافظات لغيابها عن خريطة التنمية من ناحية، ولحث نواب تلك المحافظات على التصويت بالموافقة على برنامج حكومته.

ويدخل رئيس الوزراء غدَا البرلمان، معتمدًا على نواب ائتلاف "دعم مصر" الداعم لمؤسسات الدولة، كذلك يعتمد رئيس الحكومة على اللقاءات التي عقدها مع نواب المحافظات، كل محافظة على حدة، خلال الفترة الماضية، والتي قاربت على 30 لقاءً، وطد خلالها علاقته بعدد كبير من النواب.

ومن المقرر، أن يشكل رئيس البرلمان المصري لجنة لدراسة بيان الحكومة، وإصدار تقرير يعرض على الجلسة العامة للبرلمان.

معارضون

وبحسب الأجواء الحالية في الأوساط البرلمانية، يمكن القول إن حكومة شريف إسماعيل، قد تحصل على أصوات بالموافقة على برنامجها، قد تتراوح ما بين 500 إلى 520 صوتًا، على أن يكون الرافضون للبيان، هم نواب ائتلاف"25-30" الذي يتخذ من ثورتي 25 يناير و30 يونيو شعارًا له، ويتجه غالبية أعضائه لرفض البيان، خاصة بعد التعديل الوزاري الأخير، الذي لم يلب طموحاتهم في اختيار شخصيات الوزراء، بل ترك علامات استفهام كثيرة حول عملية الاختيار.

وتعد الحكومة الحالية، هي الأولى التي تعرض برنامجها على البرلمان المصري وفقاً للدستور الحالي، الذي تم صياغته عقب ثورة 30 يونيو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com