مصر تمنع أكاديمية تونسية من دخول أراضيها
منعت السلطات المصرية في مطار القاهرة الدولي، السبت الماضي، أكاديمية وكاتبة تونسية من دخول أراضيها كانت مدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي لمواجهة التطرف.
وقامت السلطات المصرية بترحيل الأكاديمية التونسية آمال القرامي، فور وصولها مطار القاهرة الدولي تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر الدولي لمواجهة التطرف الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية من الثالث إلى الخامس من الشهر الجاري بالتنسيق مع الأزهر.
وعبرت القرامي عن أسفها لطريقة التعامل معها، حيث تم حجزها لساعات طويلة، مضيفة أن الطريقة كانت مهينة لكرامتها كمواطنة ومفكرة أثرت المكتبة العربية بعشرات المقالات والكتب.
وأشارت الباحثة في الحضارة العربية الإسلامية ودراسات علم النوع الاجتماعي (الجندر) عبر صفحتها على "الفيسبوك" إلى أن سبب منعها من دخول مصر هو "تهديد الأمن القومي".
وقالت القرامي: "حين يغدو قلمي صنو السيف والرمح والكلاشنكوف مهددا لأمن البلدان، أقول ذاك هو العجب العجاب فما الذي اقترفت يدي؟".
وأضافت أنه "حين أدعى لتقديم محاضرة حول تقييم مناهج البحث في التطرف والإرهاب، ثم أعد في خانة الإرهابيين، تستوي الأضداد، حين يسحب منك هاتفك وحاسوبك ويقال لك إلى التحقيق يا محجوزة، تفكر أكثر مرة في معنى التطرف والإرهاب".
وبينت القرامي: "من المضحكات المبكيات، زميلي الملتحي في الحجز قال لي ادعيلي يا دكتورة، حيفرج الله عليك مش من مقامك الحجز، خرج زميلي الملتحي بعد التحقيق سالما وحجزت للتحقيق المطول".
وأكدت الدكتورة آمال القرامي: "أقسمت أن لا أدخل بلدا غدوت فيه مهددة للأمن القومي."
ورجح متابعون أن يكون الإجراء الذي اتخذته السلطات المصرية على علاقة بالتصريحات الأخيرة لآمال القرامي في علاقة بالمثلية الجنسية و تجنبا لما قد يثيره حضورها من توتر واحتجاج في صفوف بعض المصريين.
وكانت القرامي قالت مؤخرا إن "القرآن لا ينص على عقوبات للمثليين"، مضيفة أن "بيوت الخلفاء كان فيها الغلمان والمخنثون" ومدعية أن بيت الرسول الأكرم "كان فيه مخنث."
وتكتب آمال القرامي منذ ثلاث سنوات، مقالات في صحيفة "الشروق" المصرية.
