"كريسماس ولو كره السلفيون".. حملة للأزهر و"الأوقاف" لتهنئة الأقباط
"كريسماس ولو كره السلفيون".. حملة للأزهر و"الأوقاف" لتهنئة الأقباط"كريسماس ولو كره السلفيون".. حملة للأزهر و"الأوقاف" لتهنئة الأقباط

"كريسماس ولو كره السلفيون".. حملة للأزهر و"الأوقاف" لتهنئة الأقباط

أطلق أئمة في وزارة الأوقاف المصرية ومشايخ الأزهر الشريف حملة تحت عنوان "كريسماس ولو كره السلفيون" لتهنئة الأقباط ومشاركتهم أعياد الميلاد، كرد عملي بديلا عن الفتاوى المضادة للجماعات المتشددة.

وتأتي الحملة في اتجاه معاكس لما تغص به مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز نهاية كل عام ميلادي، بفتاوى لجماعات سلفية، تُحرم الاحتفال بعيد الميلاد.

وانطلقت الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصل صداها أرجاء البلاد وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية بصورة إيجابية، تعبيرا عن الروح الوطنية والأخوة بين المسلمين والمسيحيين، وفق لما ذكره القائمون على الحملة.

وقال إمام وخطيب مسجد سنفا بمحافظة الدقهلية ومطلق الدعوة الشيخ نشأت زارع، إن "المسيحيين شركاء في الوطن ويجب مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، فنحن مسلمين ومسيحيين نسيج واحد بالوطن، ونواجه عدوا واحدا".

وأكد زارع أن مخالفة فتوى الشيوخ السلفية التي حرمت مشاركة الأقباط أعيادهم واحتفالاتهم، واجبة.

في السياق نفسه، أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن تهنئة المسيحيين بذكرى ميلاد السيد المسيح عمل محمود وواجب، لأن ميلاد السيد المسيح هو ميلاد خير وسلام ومحبة.

وأوضح علام أن تبادل التهاني يقوي العلاقات بين المواطنين، خاصة أنهم يقيمون بوطن واحد، مشددا على ضرورة توريث الأجيال القادمة نبذ العنف والكراهية وإعلاء قيم السلام والمحبة، وهو ما يتحقق في ذكرى الأعياد والمناسبات السعيدة.

وتعليقا على موقف السلفيين من تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، قال الشيخ أحمد البهي، وهو أحد المشاركين بالحملة ومنسق حركة "أئمة بلا حدود" إن السلفيين بحاجة لمراجعة عقائد عدة تتسبب في اندلاع مشاكل بين المواطنين.

ولفت البهي، لشبكة إرم الإخبارية، إلى أن هناك سلفيون يحرمون الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام وإنه من الطبيعي أن يحرموا تهنئة الأقباط بعيدهم.

وشدد البهي على أن تهنئة أصحاب الديانات الأخرى بأعيادهم لا ينقص من عقيدة المسلم، بل يقوي من روابط الأخوة والتماسك الاجتماعي.

ودون المشاركون بالحملة، عبارات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، منها أن الدعوة الإسلامية قامت على تشريع رباني يقر بالآخر والبر والإحسان إليه، امتثالاً لقوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" للترويج لحملتهم ودعوة كل المواطنين لمشاركة الأقباط في أعيادهم.

ومن جانبه، قال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم من الأمور المحمودة في الشريعة الإسلامية.

وأشار كريمة، إلى أن جمهور الفقهاء متفق على أن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، وحيث إنه لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن تهنئة المسيحيين بمناسباتهم الدينية والاجتماعية فإنها من الأمور المباحة بل المستحبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com