أحزاب مصرية تلجأ للتحالفات لإنقاذ حظوظها في الانتخابات
أحزاب مصرية تلجأ للتحالفات لإنقاذ حظوظها في الانتخاباتأحزاب مصرية تلجأ للتحالفات لإنقاذ حظوظها في الانتخابات

أحزاب مصرية تلجأ للتحالفات لإنقاذ حظوظها في الانتخابات

اضطرت بعض الأحزاب والتكتلات المصرية النيابية وبعض القوائم الانتخابية، التي لم يحالفها الحظ في حجز عدد مقنع من المقاعد في المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان المصري، إلى سياسة التحالفات غير المعلنة أو المعروفة محلياً باسم "التربيطات".

يأتي ذلك في ظل رغبة تلك الأحزاب في حسم مقاعد البرلمان المتبقية خلال المرحلة الثانية من الانتخابات، والتي تجري في 13 محافظة مصرية نهائية الشهر الجاري، خاصة مع ضمان قائمة "في حب مصر" طريقها إلى القبة بنجاح كاسح في المرحلة الأولى.

وقدمت بعض الشخصيات الحزبية في حديثها مع شبكة "إرم" الإخبارية وصفاً لما أسمته "الطريق الأمثل للوصول إلى القبة"، والذي يقوم أساساً على الاتفاق والتنسيق بين المرشحين، للحصول على دعم متبادل في الدوائر الانتخابية.

وذكرت مصادر حزبية أن مرشحين ضمن تحالفي "نداء مصر" و"الجبهة المصرية" وحدوا موقفهم المعلن بالتنسيق مع قائمة "في حب مصر" من أجل إفساح الطريق للأخيرة لاستكمال وصول باقي مرشحيها في الجولة الثانية إلى قبة البرلمان، مقابل دعم مرشحين مستقلين يتبعون التحالفين في المحافظات الـ 13 المتبقية.

وقال قدري أبو حسين، رئيس حزب "مصر بلدي" عضو "تحالف الجبهة المصرية"، لشبكة "إرم" الإخبارية، إن التحالف استفاد دروساً كثيرة من الجولة الأولى للانتخابات، وبدأ معالجة بعض القصور، وإعادة النظر في طريقة إدارة العملية الانتخابية.

وأشار أبو حسين، إلى أن التحالف يجري حالياً تنسيقاً مع مرشحين مستقلين وقوائم بهدف تبادل الدعم في الدوائر الانتخابية، كأن يسحب تحالف أو تكتل معين مرشحه في دائرة، مقابل دعمه في دائرة أخرى، وهو الاتجاه الذي أفصح عنه أحد مرشحي تحالف "نداء مصر"، أيضاً.

وفيما تبدو سياسة "التربيطات" الأكثر حضوراً في المرحلة الثانية، تحتفظ بعض الأحزاب بخصوصية التميز على المستوى الدعائي وتعديل البرامج الانتخابية لتحقيق نتائج أفضل من المرحلة الأولى، وهو التوجه الذي أكده أمين اللجنة الإعلامية في الحزب المصري الديمقراطي" ولاء عز الدين، في تصريحات لـ "إرم"، لافتاً إلى أن حزبه عكف على تقييم المرحلة الأولى، والاستفادة من سلبياتها وتعديل البرامج الانتخابية، وتوحيد الشعارات الانتخابية للحزب في الدوائر الانتخابية، وهي السلبية الأكثر بروزاً في المرحلة الأولى.

ولم يستبعد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب "المصريين الأحرار"، التنسيق مع بعض المرشحين في المرحلة الثانية، بما يحفظ لحزبه التفرد بالمركز الأول من حيث عدد المقاعد، على غرار المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن الحزب سيخوض انتخابات المرحلة الثانية بـنحو 118 مرشحاً.

وحصل حزب "المصريين الأحرار" على المركز الأول في عدد المقاعد بالمرحلة الأولى، من خلال الفوز بـ 36 مقعداً، يليه حزب "مستقبل وطن" بـ 28 مقعداً، ثم حزب "الوفد" في المركز الثالث بـ17 مقعداً، وحزب "الشعب الجمهوري" خلفه بـ 7 مقاعد، وحزب "المؤتمر" بـ 6 مقاعد، وحزب "حماة الوطن" بـ 4 مقاعد، وحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" بـ 3 مقاعد.

وتجري الانتخابات بأكملها على 448 مقعداً فردياً و120 مقعداً من القوائم المغلقة في أنحاء الجمهورية، حيث يبلغ عدد مقاعد البرلمان 568 مقعدًا، بالإضافة إلى نسبة 5% التي تمثل المعينين من جانب رئيس البلاد، وفق ما أقره الدستور المصري.

ومن المقرر إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة، من ضمنها القاهرة، ومدن القناة وسيناء يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، على أن تفتح 139 سفارة وقنصلية مصرية بالخارج أبوابها للناخبين يومي 21 و22 من الشهر ذاته.

وتقام جولة الإعادة في المرحلة الثانية بتاريخ 30 نوفمبر الجاري، و1 ديسمبر القادم ، وفي الداخل يومي 1و2 ديسمبر.

وأقر الدستور المصري نظام "الغرفة البرلمانية الواحدة"، وتمت تسميتها بـ"مجلس النواب"، وأُلغيت الغرفة الثانية التي كان يشملها الدستور السابق، وهي ما كانت تُعرف بـ"مجلس الشورى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com