القبض على حسام منوفي.. شركة الطيران تعلق وخبير يكشف أهميته للأمن المصري
القبض على حسام منوفي.. شركة الطيران تعلق وخبير يكشف أهميته للأمن المصريالقبض على حسام منوفي.. شركة الطيران تعلق وخبير يكشف أهميته للأمن المصري

القبض على حسام منوفي.. شركة الطيران تعلق وخبير يكشف أهميته للأمن المصري

علقت شركة بدر للطيران السودانية، اليوم الجمعة، على خبر اعتقال الأمن المصري للشاب حسام منوفي، المتهم بالانتماء للإخوان، خلال هبوط اضطراري لإحدى طائراتها في مطار الأقصر.

وقالت الشركة، في بيان نشرته على حسابها بموقع فيسبوك، إنه "خلال رحلة بدر للطيران بالرقم J4690 والمتجهة إلى مدينة إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1)، وكإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، تمت عملية الهبوط بكل سلاسة في مطار الأقصر الدولي بجمهورية مصر العربية".

وتابع البيان أنه تم "إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر؛ لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، وما زالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا، وقد قررت الشركة إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة".

وأوضحت أن "الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو معمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب المذكور".

واختتمت بيانها بالقول: "تؤكد بدر للطيران أنها تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين وتمليك الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد في ما تم من إجراء من قبل السلطات المصرية، أو في حق الراكب المذكور، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف".

ضربة موجعة

في السياق، قال الباحث المصري المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية سامح عيد إن عملية القبض على الناشط الإخواني حسام سلام منوفي تعد ضربة موجعة للجماعة، التي تصنفها السلطات المصرية جماعة إرهابية.

وقال عيد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، اليوم الجمعة، إن القبض على سلام كأحد ركاب طائرة هبطت اضطرارياً في مطار الأقصر بمصر أثناء رحلتها من السودان إلى تركيا، هو ثروة كبيرة للأجهزة الأمنية في مصر، خاصة في الإطلاع على الكثير من المعلومات بشأن أعضاء تنظيم (حسم) الهاربين".

وأضاف عيد أن سلام يعد أحد قيادات حركة حسم "حركة سواعد مصر"، ومتهماً في 14 قضية، منها قضايا اغتيالات تبنتها الحركة وأعلنت عنها في البداية، من بينها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والمستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، واغتيال العميد عادل رجائي أحد قيادات الجيش المصري، واستهداف الكثير من رجال الجيش والشرطة، إلى جانب الكثير من القضايا الأخرى.

وأكد عيد أن سلام صدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات في قضية اتهامه مع أبناء قيادات إخوانية في اقتحام مكتب عميد كلية الهندسة بجامعة شبين الكوم في محافظة المنوفية، وتحطيم سيارته، والاعتداء على الموظفين الإداريين، ثم تم فصله مع آخرين في آذار مارس 2014.

وذكر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية بأن سلام كان أحد الشباب الذين تبناهم القيادي الإخواني محمد كمال لتنفيذ عمليات على أرض الواقع، خلال أعوام 2014 و 2015 و 2016، ومنهم من هرب إلى بعض الدول خاصة السودان أثناء فترة حكم عمر البشير، الذي سمح للكثير منهم بذلك، كما أن عملية القبض عليه أثناء مغادرته السودان تؤكد ذلك.

واستكمل عيد بأن الشاب الإخواني حسام سلام ضمن 304 أعضاء تم تصنيفهم كجماعة إرهابية في مصر منذ سنوات، وصدرت أحكام حضورية ضد 144 منهم.

وسلام كان ضمن الهاربين من مصر.

ليست صدفة

واعتبر عيد، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن عملية القبض على سلام لم تكن صدفة، قائلاً: "يبدو أن الأمور جاءت بتنسيق كامل لرجال الأمن المصري، خاصة بعد الإعلان عن أسباب هبوط الطائرة غير المنطقية، وهو ثروة للكثير من المعلومات عن العناصر الهاربة وأماكن تواجدها وهروبها، والقضاء سيحسم كل هذه الأمور".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com