تأمينات شرم الشيخ تثير حفيظة المصريين
تأمينات شرم الشيخ تثير حفيظة المصريينتأمينات شرم الشيخ تثير حفيظة المصريين

تأمينات شرم الشيخ تثير حفيظة المصريين

أثار اهتمام الأجهزة الأمنية المصرية بتأمين محافظة جنوب سيناء، لا سيما مدينة شرم الشيخ، حفيظة مراقبين سياسيين، اعتبروا أن ذلك جاء على حساب القاهرة والمحافظات الأخرى، ما تسبب بحدوث "انفلات أمني" خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المراقبون إن "عملية الانفلات الأمني التي تزايدت في القاهرة والمحافظات خلال الأيام الأربعة الماضية من جانب تنظيم جماعة الإخوان المسلمين والخلايا التابعة لها، لإحراج الحكومة المصرية مع قرب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، يأتي في ظل اهتمام الأجهزة الأمنية بتأمينات محافظة جنوب سيناء، لا سيما شرم الشيخ على حساب القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى".

وأشاروا إلى أن شرم الشيخ "تخضع لتأمينات من أكثر من جهاز سيادي وعسكري بجانب وزارة الداخلية، في حين أن تأمين المحافظات والمدن الأخرى يقع على عاتق جهاز الشرطة فقط".

لكن خبراء وقيادات شرطية سابقة أكدت أن "التأمين قائم في بقية المحافظات، بل أن هناك استنفارا أمنيا داخليا، لأن العالم لا ينظر إلى استقرار الوضع الأمني الداخلي في مصر من خلال مدينة شرم الشيخ فقط، بل من خلال كل المدن.

وقال مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، العميد خالد عكاشة، إنه "لا صحة لتمييز شرم الشيخ بتأمينات خاصة على حساب العاصمة وبقية المحافظات، والدليل أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ست خلايا إرهابية قبل ارتكاب عمليات عنف وزرع عبوات ناسفة في القاهرة والإسكندرية، وهذا يوضح أن الاستعداد للمؤتمر الاقتصادي لا يأتي على حساب الأمن العام بالجمهورية".

وأضاف عكاشة" في تصريح لـ"إرم"، أن "معظم الضحايا من جهاز الشرطة، هو ما يعني أن الأمن متواجد وقريب من الأحداث، وهناك تطوير نوعي في العمل بكل المحافظات من خلال أجهزة البحث وعمل مباحث الأمن الوطني، لكن من الطبيعي أن تتزايد العمليات من جانب شباب الإخوان، نظرا للإحباط الذي يعانون منه".

وأكد أن "المؤتمر الاقتصادي لن يتأثر بهذه الأعمال الإرهابية، وهناك إحباط لدى الإخوان والتنظيمات الأخرى التابعة مثل أجناد مصر والعقاب الثوري، حيث لا يجد شباب الجماعة أفقا سياسيا في التعامل مع النظام الجديد في ظل أن كبار القيادات ألقوا بهم أمام حائط صد، مما ولد نوعا من الاحتقان الذي يؤدي إلى زيادة وتيرة هذه العمليات العشوائية".

من جانبه، أشار مساعد وزير الداخلية السابق، اللواء محمد نور الدين، إلى أن مدينة شرم الشيخ "لها قياداتها الأمنية وكل محافظة لها قيادة أمنية منفصلة لحفظ السلم، لكن هذه التفجيرات تأتي في سياق زيادة التدبير التآمري للإخوان بناء على تعليمات مكتب الإرشاد الدولي بمساعدة الدول الداعمة للجماعة، لإفشال المؤتمر الاقتصادي، والغريب أننا نجد الجماعة تعلن أن عهد السلمية انتهى، وكأن ما حدث في الفترة الماضية من تفجيرات وأعمال عنف، خاضع للسلمية".

وقال نور الدين لـ"إرم": "هناك أزمة في العقاب تسببت في زيادة وتيرة العنف"، مضيفا أن "هناك تشريعا اقتضى بتحويل المتورطين في عمليات إرهابية إلى المحاكمات العسكرية الفورية، ومع ذلك لا نجد أحدا يتم تحويله إلى القضاء العسكري".

ولفت إلى ضرورة "تحويل كل من يضبط خلال تجهيزه لمتفجرات قبل التنفيذ إلى محاكمات عسكرية فورية"، مبينا أن "هناك أهمية بأن تكون الأجهزة الأمنية أكثر يقظة، وأن تعمل جهات المعلومات بتوجيه ضربات استباقية لهذه الأوكار".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com