اعتبره تهديدًا لأمن دول الجوار.. السيسي يحذر من خطر نقل المرتزقة إلى ليبيا
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من خطر توغل الجماعات الإرهابية المتطرفة في ليبيا، مشيرًا إلى أن "استمرار تصدير المقاتلين الأجانب من المرتزقة والعناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا لا يكمن خطره على ليبيا فقط بل يمتد إلى أمن دول الجوار لها".
وقال السيسي، خلال كلمته بمجلس السلم والأمن الأفريقي في أديس أبابا، مساء السبت:"إن مدى الصلة بين الوضعين في ليبيا ودول الساحل الخمس، يجعلنا نسعى جاهدين لمعالجة التحديات المركبة التي تواجهها تلك المنطقة الحيوية من قارتنا". وتابع: "منطقتنا تواجه تحديات كبيرة، وعلى رأسها محاولات توغل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتنامي أنشطة الجريمة المنظمة، وتهريب السلاح والبشر، ومعالجة تلك التحديات تحتاج إلى تقديم الدعم والمساندة لجهود دول الساحل بتدعيم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيادتها وسيطرتها التامة على كامل أراضيها".
وأردف الرئيس المصري:"التدخلات الخارجية المعروفة في الشأن الليبي تمثل تهديدات لا يتوقف أثرها عند حدود الدولة الليبية فقط". منوهًا إلى أن "الاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده على الأراضي الليبية وفي الوقت الحاضر فقط، بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا ليطال أمن دول جوارها".
وأكد أن دول الجوار الأكثر ضررًا من التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا هي الدول ذات الحدود المشتركة المترامية الأطراف مع ليبيا، مضيفًا:"هذا الأمر قد يحدث في القريب العاجل إذا لم يتم التصدي لتلك المسألة بكل الوسائل المشروعة انطلاقًا من موقف أفريقي قوي يتم تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن الأفريقي".
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد وقع مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، في 27 نوفمبر 2019 في إسطنبول، مذكرة تفاهم تنص على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، وتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.
ومن وقتها، بدأت تركيا تفويج آلاف الميليشيات الإرهابية المسلحة من سوريا إلى ليبيا، من أجل مساندة حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، وتنفق تركيا مليارات الدولارات على دعم الإرهاب طمعًا في الثروات الليبية.
