دعم البيت الأبيض للإخوان يثير علامات الاستفهام
دعم البيت الأبيض للإخوان يثير علامات الاستفهامدعم البيت الأبيض للإخوان يثير علامات الاستفهام

دعم البيت الأبيض للإخوان يثير علامات الاستفهام

رأت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في تقرير لها نشرته اليوم الأحد، أن دعم إدارة أوباما لتنظيم الإخوان المسلمين يثير العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء ذلك الدعم المتستر تحت عباءة الديمقراطية.

وقالت إن البيت الأبيض أصدر الشهر الماضي، رداً على عريضة على الإنترنت وقعها أكثر من 213 ألف شخص تدعو لتسمية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بياناً مقتضباً يقول ببساطة "لم نر أدلة موثوق بها تفيد بتخلي جماعة الإخوان المسلمين عن التزامها بعدم اللجوء إلى العنف".

وفي اليوم نفسه، وردت أنباء تفيد بأن الإنتربول أصدر "نشرة حمراء"، وهي مذكرة توقيف دولية مؤقتة لـ 40 شخصية بارزة في جماعة الإخوان، بينهم رجل الدين المتشدد يوسف القرضاوي البالغ من العمر 88 عاما.

وأشار التقرير إلي أنه تم تهميش جماعة الإخوان في معظم أنحاء العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، ويُنظر إليها على أنها طرف مباشر أو غير مباشر في العمليات الإرهابية، وتعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن مصر صنفت جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى ديسمبر 2013، بعد عدة أشهر من الإطاحة بحكومة محمد مرسي المدعومة أمريكياً، حيث نزل ملايين المصريين للشوارع مطالبين الجيش بالتدخل لوقف تدهور اقتصاد الدولة.

وأوضح أنه على الرغم من جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة كل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش فى سيناء، إلا أن العديد من المراقبين بالمنطقة يشعرون أن إدارة أوباما تفتقر للحماس لدعم حرب السيسي القوية ضد الإرهاب.

ونقل التقرير عن وزير الخارجية سامح شكري قوله لصحيفة التليجراف البريطانية في أكتوبر الماضي: "نحن نكافح ضد الأيديولوجيات الإرهابية مثل الإخوان وجميع هذه التنظيمات التي تدعم بعضها البعض.. لقد رأينا إرهابيين من داعش ينتقلون من العراق وسوريا إلى سيناء وحتى نيجيريا، يجب التعرف على الطبيعة المتداخلة لكل هذه التنظيمات ".

وفى سوريا، فإن جماعة الإخوان المسلمين، مثلما تفعل في غيرها من البلدان الأخرى، تستخدم فروعًا تابعة، مثل لجنة حماية المدنيين، لتنفيذ خططها كجزء من الجيش السورى الحر، كما أوضح تقرير مركز كارنيجي للسلام الدولي فى نوفمبر 2013.

وأشار التقرير إلى أن لجنة حماية المدنيين لعبت دورا مهما فى تهريب الأسلحة من ليبيا، عبر تركيا، بدعم واضح من السلطات التركية وقطر.

وبينما تحاول القوات الأمريكية جاهدة وقف زحف داعش فى سوريا والعراق، يحذر قادة فى المنطقة من تجاهل العلاقات الأساسية التى تربط بين العديد من التنظيمات الإسلامية المتطرفة، بما فى ذلك الإخوان المسلمين، وان هذا يعد خطأ جسيما.

وبحسب المركز الدولى للدراسات الإستراتيجية، فإن "الإخوان يناورون لترسيخ أنفسهم فى وضع السلطة بالمؤتمر الوطني العام المنقسم فى ليبيا، على الرغم من تمتعها بدعم أقلية من الناخبين، لكن ميليشياتها من أقوى الميليشيات فى البلاد". وقد وُجهت اتهامات للإخوان بنهب عائدات النفط الليبي لتحقيق أهدافها في ليبيا وفي جميع أنحاء المنطقة.

ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات والمملكة السعودية أعلنتا جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية ، كما أن الإخوان لا يحظون إلا بقليل من الدعم فى لبنان، كما أن علاقاتهم بالسلطة في الأردن متوترة.

وأكد التقرير أن الإخوان لا يتلقون أي دعم في المنطقة سوى من تركيا وقطر المتهمتين بدعم داعش والجماعات الجهادية العنيفة، متسائلاً عن الأسباب الحقيقة وراء دعم البيت الأبيض للإخوان رغم الرفض من قبل أغلب دول المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com