السيسي يطالب يهود العالم بالضغط على إسرائيل

استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، ونائبه موشى رونين، وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن لاودر أبدى اهتماماً بالتعرف على رؤية الرئيس إزاء التطورات التي تموج بها المنطقة، خصوصاً على صعيد العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أخذاً في الاعتبار أن المؤتمر يُمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة حول العالم، وهم على اقتناع تام بمحورية دور مصر لكونها ركيزة الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتناول الرئيس المصري الاتصالات التي تجريها مصر لاحتواء التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معرباً عن تطلعه لامتناع تل أبيب عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية إزاء السلطة الفلسطينية، خصوصاً في أعقاب قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا السيسي رئيس المؤتمر إلى إقناع المسؤولين والرأي العام في إسرائيل بأهمية تحقيق السلام في المنطقة، وإبراز التأثير الإيجابي لمناخ السلام على مختلف الأطراف، فضلاً عن التأكيد لهم بأن التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها بالقوة المسلحة وحدها، ويجب التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين.

وأكد السيسي على أن النقاط التي تضمنها خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المولد النبوي والتي تناولها على مدى السنوات الأربع الماضية، منها خطورة الفهم الخاطئ لللدين الإسلامي وقيمه وثوابته، مشدداً على أن تصويب المفاهيم وتوضيح حقائق الأمور يمكنه المساهمة في معالجة التطرف إضافة إلى خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب التي بدأت في سوريا وامتدت إلى دول أخرى في المنطقة، حتى باتت تهدد اوروبا ذاتها.

وتابع أنه يجب تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، بحيث لا يقتصر الأمر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن يمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تصويب للخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم ونشرٍ لثقافة التسامح والتعايش السلمي.

من جانبه أشار لاودر إلى أن المؤتمر اليهودي يتابع باهتمام الخطوات الجادة التي يتخذها الرئيس المصري على المستويين الداخلي والدولي، مشيداً في هذا الصدد بما تضمنه خطابه الأخير من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلاً عن محاربة الأفكار المتطرفة، وهو ما تأكدت أهميته في ضوء الأحداث الإرهابية التي وقعت في باريس مؤخراً.

وأكد لودر على أهمية أن يحذو جميع قادة المجتمع الدولي حذو الرئيس المصري وأن يقبلوا على خوض الحرب ضد الإرهاب بشجاعة، بدلاً من الاكتفاء بإدانة العمليات الإرهابية.