ضبط خلية إرهابية تابعة لـ"داعش" بمصر

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على مجموعة جهادية في محافظة الوادي الجديد (غرب القاهرة)، كشفت تحريات جهاز الأمن الوطني عن صلتها بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث تقوم تلك المجموعة بالتنسيق بين العناصر المسلحة في مصر وأنصار التنظيم في مدينة درنة الليبية، لتنفيذ عمليات إرهابية بعدة محافظات خاصة الوجه البحري.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لشبكة "إرم" الإخبارية، أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات تلك المجموعة خلال الفترة الأخيرة، حيث تقوم بتهريب العناصر الجهادية والأسلحة عبر الحدود بين مصر وليبيا لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن نفَّذت حملة مداهمة على أحد القرى التابعة لمحافظة الوادي الجديد، وألقت القبض على المجموعة الإرهابية وبحوزتها عدة أسلحة متنوعة وعبوات ناسفة ومخططات تستهدف قوات الأمن وكمائن للقوات المسلحة بمحافظات الوجه البحري.

وضبطت أجهزة الأمن بحوزة المتهمين مراسلات بين تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة درنة الليبية وتلك العناصر المسلحة التي تقيم في محافظة الوادي الجديد، فيما كشفت التحريات الأمنية عن تنفيذ تلك المجموعات عدة عمليات خلال الأسبوعين الماضيين بمحافظة الإسكندرية والقاهرة بالتنسيق مع جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت مسئوليتها عن أغلب العمليات الإرهابية في مصر مؤخرًا.

وأضافت المصادر أن تلك المجموعة المكونة من 13 عنصرًا (شديدي الخطورة) تقوم بتجنيد الشباب وتهريبهم إلى الداخل الليبي ليقوم تنظيم "داعش" بتدريبهم قبل عودتهم إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية بحق قوات الجيش والشرطة، لافتة إلى أن المجموعة التي يقودها الشباب المعروف داخل التنظيم باسم أبو طلحة المصري "35 عامًا"، تلقت تدريبات مماثلة في ليبيا منذ عدة أشهر ثم عادت إلى مصر عبر المدقات الجبلية التي يستخدمها المُهرِّبون على الحدود المصرية - الليبية.

وأكد مصدر بوزارة الداخلية أن الحملات الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية حققت نتائج إيجابية للغاية خلال الفترة الأخيرة، حيث أحبطت عدة مخططات وألقت القبض على عدد كبير من العناصر شديدة الخطورة بالإضافة إلى ضبط قيادات والرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية في الداخل.

وأشار المصدر لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة نفّذت جزءًا كبيرًا من الخطة العسكرية والأمنية التي وضعها مجلس الدفاع الوطني والمجلس العسكري لمداهمة بؤر الإرهابيين وتصفية العناصر شديدة الخطورة.

وتتواتر تصريحات المسئولين المصريين الإيجابية بشأن نجاح أجهزة الأمن في ضبط الحالة الأمنية كمقدمة لتحقيق تقدم اقتصادي وتأمين السوق المصرية قبيل المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ خلال مارس المقبل بمشاركة عربية ودولية واسعة.