هل أطاحت "التسريبات" برئيس المخابرات المصرية؟

ولم تذكر سببا لإحالة التهامي للتقاعد، لكن قالت في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرا لجهوده.

وعين التهامي في يوليو تموز 2013 بعد إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.

وقال بيان رئاسة الجمهورية، إن السيسي قرر تكليف خالد محمود فؤاد فوزي بالقيام بأعمال رئيس المخابرات العامة اعتبارا من اليوم، وتعيين محمد طارق عبد الغني سلام نائبا له.

ولا توجد الكثير من المعلومات عن خالد فوزي، سوى أنه شغل منصب رئيس جهاز الأمن القومي بالمخابرات العامة وعمل مساعدا للتهامي.

وقالت صحيفة الأهرام الحكومية، إن التهامي أحيل للتقاعد "لأسباب صحية"، بينما نشرت الصحف الخاصة تكهنات عديدة ومختلفة.

من جانبها، اعتبرت وسائل إعلام موالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، أن قرار "الإقالة المفاجئة" لرئيس جهاز المخابرات، جاء بسبب "التسريبات الأخيرة"، التي خرجت من مكتب السيسي، عندما كان وزيراً للدفاع، بشأن "تزوير" وثائق تتعلق بمكان وجود الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد أيام على عزله.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، إنه غير مخول بالحديث عن أسباب إحالة التهامي للتقاعد، لكنه أضاف إن منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى "يرد على كل ما يمكن أن يقال."

وأظهرت صور أرسلتها رئاسة الجمهورية للصحفيين، السيسي وهو يمنح التهامي وسام الجمهورية ،وكذلك اجتماعا ثنائيا بين الرجلين.

كما تضمنت صورا لأداء كل من فوزي ونائبه لليمين الدستورية أمام السيسي ولاجتماع جمعهما بالرئيس.

وتدرج التهامي وهو لواء سابق بالجيش في المناصب العسكرية، حتى وصل لمنصب مدير إدارة المخابرات العسكرية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي عينه في 2004 رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية المنوط بها مكافحة الفساد الإداري.

وأقاله مرسي من منصبه في سبتمبر أيلول 2012 قبل أن يعين رئيسا للمخابرات، بعد الإطاحة بحكم الإخوان.