"الصعيد" يستغيث بالسيسي لرفض قانون الدوائر
دعت محافظات قنا والمنيا وبني سويف التي تمثل الكتلة السكنية الأكبر بصعيد مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رفض إقرار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي سيعرض عليه، الثلاثاء، تمهيدا لإقراره بشكل نهائي ليكون الأساس الذي تنطلق منه الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبعث عدد من كبار العائلات والعشائر فضلا عن الائتلافات الشعبية والأحزاب والقوى السياسية بالمحافظات الثلاثة بمذكرات استغاثة عاجلة إلى مكتب الرئيس المصري تحذر فيه مما وصفته بـ"الآثار الكارثية" للقانون المقترح على السلم الاجتماعي في دوائر تلك المحافظات، حيث يثير النزاعات بين القبائل والعائلات لاسيما في الدوائر الفردية بسبب تفتيت بعض الدوائر وتكبير أخرى على نحو يخالف ماينسف حظوظها في الفوز بمقعد في مجلس النواب، حسب ما جاء بالمذكرات الاحتجاجية.
ويرى مراقبون أن العصبيات القبيلة لا تزال هي المحرك الأساسي للانتخابات البرلمانية بمحافظات الجنوب، حيث تنظر العشائر والقبائل إلى البرلمان باعتباره شرفا وحصانة وكثيرا ما ينزلق الصراع إلى العنف لاسيما في ظل وجود كميات هائلة من الأسلحة لدى العائلات الصعيدية.
وناشد أهالي دوائر العدوة وبني مزار وأبو قرقاص بمحافظة المنيا العودة إلى قانون تقسيم الدوائر الذي تم إقراره عام 2010، فيما استنكر نشطاء ببني سويف حرمان محافظتهم من 3 مقاعد كانت بحوزة المحافظة في الانتخابات البرلمانية السابقة. ويشكو مرشحو محافظة قنا من أن فصل البندر عن المركز في القانون الجديد سوف يشعل "فتنة قبلية" بالمحافظة بعد تخصيص مقعدين للمركز ومقعد واحد فقط للبندر.
