مصر.. دعوات للتعامل مع ملف إغلاق السفارات بجدية
أكد الخبير الأمني المصري، العميد محمود قطري، على أهمية أخذ التقارير التي اعتمدت عليها بريطانيا وكندا في إغلاق سفارتيهما بالقاهرة، على محمل الجد.
وقال قطري في تصريح خاص لـ"إرم"، إنه "بناء على التغييرات الحاصلة في استراتيجية الجماعات الإرهابية، التي عدلت عن استهداف الجيش والشرطة إلى استهداف المنشآت العامة، فإنه لا يُستبعد أن تكون أجهزة الاستخبارات العالمية رصدت مخططات تستهدف سفارات بلادها لإحراج النظام المصري دوليا وإظهاره بصورة من لا يستطيع حماية البعثات الدبلوماسية لديه".
وأشار إلى أن مصر "شهدت خلال الفترة السابقة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق؛ وهو ما أعطى أجهزة المخابرات الدولية فرصة للعمل في داخل البلاد لجمع معلومات لمصلحة شعوبها، وبعيداً عن نظرية المؤامرة لا يجب الاستهانة بما فعلته السفارة البريطانية، خاصة أن جهاز الاستخبارات الإنجليزي يتمتع بكفاءة عالية، ويجب أخذ ما يصدر عنه من تقارير بجدية".
وأضاف أنه "من الواضح أن الإرهابيين أضافوا لقائمة السفارات الأجنبية، استهداف السائحيين؛ لإنهاك البلاد اقتصاديا".
وشدد على أن "إغلاق السفارة البريطانية والكندية لم يكن بناء على قرارات عشوائية بُنيت على العواطف، بل وفقاً لتقارير تعتمد على معلومات من أرض الواقع، كون جهاز المخابرات الإنجليزي يعمل في الشرق الأوسط منذ فترة زمنية طويلة، واستطاع اختراق الجماعات والفصائل الإرهابية".
وكانت السفارة البريطانية في القاهرة علقت عملها منذ أيام، تبعتها في ذلك السفارة الكندية، معللتان ذلك بـ"دواعي أمنية".
ونصحت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر، إلا في حالة الضرورة، مستثنية منتجعات البحر الأحمر، التي تشمل شرم الشيخ والغردقة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "الوضع الأمني فى مصر لا يزال غير متوقع، لا سيما مع استمرار المظاهرات في أجزاء من البلاد"، داعية الكنديين المتواجدين في مصر إلى "توخي الحذر الشديد".
بدورها، حذرت الخارجية الأسترالية رعاياها في مصر، مطلع الشهر الجاري، من "هجمات إرهابية محتملة" ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات في القاهرة، مستندة إلى تقارير أمنية.
