من 4 بنود.. هل يحتوي الاتفاق الإعلامي "التلاسن" بين مصر والسودان؟

اتفق مصر والسودان اليوم السبت على ميثاق إعلامي من أربعة بنود؛ لإنهاء "التلاسن" الذي طبع العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.

وخلال لقاء جمع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر (هيئة حكومية بديلة عن وزارة الإعلام)، مكرم محمد أحمد، ووزير الإعلام السوداني بشارة جمعة، جرى التفاهم على "اتفاق إعلامي" سيتم تفعيله خلال الفترة الماضية.

وأشار بيان للمجلس الأعلى للإعلام في مصر إلى أنّ اللقاء شهد التوقيع على اتفاق من 4 بنود تشمل "تشكيل لجنة مشتركة للنظر في وضع برنامج عملي وخطة متكاملة للتعاون والتنسيق الإعلامي بين مصر والسودان، ووضع خطة عمل مشتركة لتدريب السودانيين في المعهد الإفريقي أو في التخصصات الإعلامية المختلفة أو الدورات الإذاعية، والترتيب لعقد مؤتمر لمثقفي البلدين تحت شعار (وحدة وادي النيل) وتشكيل لجنة مشتركة لهذا المؤتمر المقرر عقده في يناير المقبل، فضلاً تسهيل مهام الصحفيين في البلدين".

وتطرقت المباحثات التي جرت في القاهرة إلى "وضع قانون لعقوبات الجرائم الإلكترونية، والتعامل مع (جرائم) السوشيال ميديا، لتدارك أي وقائع من شأنها تأجيج الرأي العام بين البلدين".

وتضمنت المناقشات أيضًا آليات "اتخاذ مواقف موحدة من القضايا المصرية - السودانية وتكوين جبهة واحدة، وبدء تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الموقع بين البلدين وتبادل الخبرات".

الخبير الإعلامي المصري، سامي عبدالعزيز، اعتبر أنّ هذا الاتفاق "جاء في أعقاب تراشق عبر وسائل الإعلام في خضم الأزمات الأخيرة، لاسيما ما يتعلق بمنطقة حلايب وشلاتين".

ورأى سامي أنّ الاتفاق الحالي "هو نتائج مباحثات جرت بين البلدين خلال الفترة الماضية، لاسيما على هامش زيارة الرئيس السيسي للسودان، التي حسمت الخلافات حول عدة ملفات، وجرى خلالها الاتفاق على ميثاق شرف إعلامي بين البلدين".

وأضاف أنّ المؤتمر الذي سيجمع نخبة من مثقفي البلدين تحت شعار (وحدة وادي النيل) يناير المقبل "بمثابة التدشين الرسمي لهذه الخطط، وبدء تنفيذ توصيات قادة البلدين".

وشهدت العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام، خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.