عنصرية الأبيض والأسود تطال عروض الأزياء
عنصرية الأبيض والأسود تطال عروض الأزياءعنصرية الأبيض والأسود تطال عروض الأزياء

عنصرية الأبيض والأسود تطال عروض الأزياء

يستقطب عالم عروض الأزياء أعدادا كبيرة من العارضات من مختلف الجنسيات، لكن العارضات من أصول إفريقية لم تتح لهن فرصة المشاركة في تلك العروض العالمية، ولا يعود هذا إلى عدم مطابقتهن للمواصفات والاشتراطات المطلوبة لعارضات الأزياء، بل يعود للون بشرتهن السمراء الغامقة، وهو ما لا يقوله مصممو الأزياء بصراحة.



ومع أن اللون الأسود يعد "ملك الأناقة" بمقاييس الأزياء والملابس، إلا أنه في الحقيقة اللون غير المرغوب فيه لدى مصممي الأزياء عندما يتعلق الأمر بالبشرة.


وقالت مؤسِّسة وكالة بريميير لعرض الأزياء، كارول وايت في مقابلة لها مع صحيفة "جارديان" البريطانية: "من الصعب على العارضات السمراوات أن يخضن هذا المجال، ويعود هذا إلى القلق الذي ينتاب بعض المصوّرين وأخصائي التجميل أثناء العمل مع فتاةٍ سمراء،حيث يتطلّب منهم مزج الألوان، وتجهيز الإضاءة لفترةً أطول، ممّا يزيد من مدّة تحضير العروض، وما ينعكس عليها من ارتفاع في التكلفة."

و أكدت العارضة السمراء الشهيرة شانيل ايمان لصحيفة تايمز البريطانية، إن المصممين رفضوا مرارا مشاركتها في عروضهم، وبرروا رفضهم بأنهم اكتفوا بفتاة سمراء واحدة وليسوا بحاجة لأخرى، دون أن يفصحوا لها عن السبب، لكنها تدرك أن سواد بشرتها هو الذي حال دون ذلك.

وأعربت العارضة العالمية ناعومي كامبيل، عن استيائها العام الماضي خلال أسبوع الموضة في نيويورك، حين فوجئت بأن 6% فقط من العارضات كنَ سمراوات، في حين بلغت نسبة العارضات الآسيويات 9% من اجمالي العارضات، مضيفة أن عدم اختيار العارضات السمراوات يعد تمييزا عنصريا، وأنه غير مقبول مطلقا.

وتظن الأغلبية الساحقة أن "مشكلة" اللون ما زالت عقبة في طريق العارضات السمراوات، إلا أن خبراء في مجال عرض الأزياء أكدوا أن ما يحصل يعود لأسباب مادية وتجارية بحتة، حيث أن الأسواق الآسيوية والروسية تحقق عوائد ضخمة من العروض مقارنة بالأسواق الإفريقية.

يذكر أن النماذج الآسيوية قد تصدرت عروض الأزياء على مدى العقد الماضي في محاولة من مصممي الأزياء لاجتياح الأسواق الآسيوية، لكن عارضات الأزياء الإفريقيات ما زلن يستحوذن على مساحة صغيرة وضيقة، على الرغم من أن شعوهبن تمثل شريحة عريضة حول العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com