مصر.. التحالفات الانتخابية تراوح مكانها

ما انفكت القوى السياسية في مصر تحاول خلق تحالفات انتخابية قوية تمثل أرضية ثابتة تخوض من خلالها الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن دون جدوى، فكلما اقتربت هذه التحالفات من أن تبصر النور تعود بها حالات شد وجذب بين الأحزاب إلى مربع الصفر.

وتعرض رئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور كمال الجنزوري، الذى يسعى لتشكيل تحالف القائمة الوطنية، لمواقف مضادة من التحالفات الكبرى، التي قررت تجميد المفاوضات معه، اعتراضا على آلية تقسيم مقاعد البرلمان.

وكان الجنزوري قرر تخصيص 20% من المقاعد لجميع الأحزاب، و80% للمستقلين، ما أغضب الأحزاب التي وصفت هذا التوجه بأنه "يلغي الحياة الحزبية".

ويأتي هذا في وقت تجري فيه محاولات للتقارب بين تحالف الوفد المصري والجبهة المصرية، لتكوين قوائم مشتركة بينهما بنسبة 60% للجبهة و40% للوفد.

وقرر المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري، استبعاد حزب "المصري اليمقراطي" من تلك القوائم، بعد أن اعترض رئيس الحزب، محمد أبو الغار، على الاتفاق الذي جرى مع "الجبهة المصرية".

من جانبه، يواجه حزب مصر العروبة، الذي يقوده رئيس الأركان الأسبق، الفريق سامي عنان، أزمة شديدة بعد انسحاب عدد كبير من قياداته ونواب برلمان سابقين كانوا أعلنوا انضمامهم إلى الحزب، وذلك بسبب غياب الرؤية، وعدم حسم دور عنان داخل الحزب الذي تقدم بأوراق تأسيسه منذ أيام، على حد قولهم.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن رئيس حزب مصر القوية، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، "تلقى تكليفات من الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل جبهة برلمانية معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي داخل مجلس النواب"، مشيرة إلى أنه "تم رصد مبالغ مالية طائلة من قبل قطر وتركيا لإنجاح هذا المخطط".

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، "أصدر تعليماته إلى رؤساء المكاتب الإدارية بالمحافظات المصرية لإعداد كشوف بأسماء الكوادر المجهولة من الجماعة أمنيا وإعلاميا لتقديم أوراقهم كمستقلين في الانتخابات، يمكن من خلالهم تشكيل لوبي برلماني ليفسد أي عمل داخل الدولة المصرية".