دم الوطواط لإزالة شعر النساء الزائد
دم الوطواط لإزالة شعر النساء الزائددم الوطواط لإزالة شعر النساء الزائد

دم الوطواط لإزالة شعر النساء الزائد

تحتار النساء في الطريقة المناسبة لإزالة الشعر الزائد، فمنهن من تلجأ لعلاجات الليزر المكلفة، وأخريات يتحملن ألم إزالته بالشمع أو الحلاوة، إلا أن سكان بعض القرى العربية، ما زالوا يعتمدون على تقنية إزالة الشعر التي يستخدمونها منذ 50 عاما، وهي ذبح الخفافيش ومسح أجسام مولوداتهم الجدد بدمائه الساخنة، وتسمى هذه الظاهرة " الوطوطة".



وتثير تلك الظاهرة استغراب الكثيرين، فهناك من يعتقد أنها مجرد خرافة لا فائدة منها، إلا أن آخرين يقولون إنها من العادات القديمة والمتوارثة لتخليص الأنثى من عناء إزالة الشعر الزائد عن جسدها مدى الحياة، وفي مقابلة مع حسن طربيه أبرز شيوخ العلاج الطبيعي في منطقة الشوف اللبنانية مع موقع "ديلي ستار"، أكد أنه اعتمد هذه الطريقة لبناته وأحفاده ولم تعان أي منهن من الشعر الزائد حتى الآن.

وتبدأ العملية عند إحضار الوطواط من المناطق الجبلية التي يفضل العيش فيها، إذ يتم ‏اصطياده ‏في فترة الليل نظرا لنشاطه وكثرة حركته في ذلك الوقت، فالخفاش لا يرى في وضح النهار، إضافة إلى أن اصطياده في وقت النهار يجعله غير صالح للاستخدام، ‏وذلك لانخفاض ضغط الدم في جسمه، ويعود هذا إلى قلة الغذاء، لذا عادة ما تكون أسعار الخفافيش عالية نسبيا، نظرا لصعوبة اصطيادها.

ويتم ذبح الخفاش ومسح دمائه الساخنة على جميع الأجزاء التي قد يظهر فيها الشعر كالفخدين واليدين وتحت الإبط، وحتى على المناطق الحساسة، ويترك على الجسم حتى اليوم التالي، ليتمكن الجلد من امتصاص الأنزيمات الموجودة بالدم، ولاحقا تزال بقايا الدم بغسلها بالماء.

وحسب موقع "ديلي ستار" الذي قابل 5 أطباء، فإن 4 أطباء منهم أكدوا أنهم سمعوا عن تلك الظاهرة من الأمهات المقبلات على الولادة، أو من بعض كبار السن، إلا أنهم لا يملكون حقيقة علمية تؤكد فعالية أو عدم فعالية دم الخفاش في إزالة الشعر الزائد، ولم يوجهوا أي نصيحة لاستعماله، حيث أن بعضا من الفيروسات مرتبطة بالخفافيش، على حد قولهم.

ومن ناحية أخرى، أكدت اللبنانية أليشيا سيمونيان، أنها تحمست لاستعمال دماء الخفاش على مولدتها الجديدة، لأن صديقتها جربته على ابنتها ولم ينبت لها أي شعر زائد على جسدها، وقالت إنها تشجعت عندما رأت النتائج مما دفعها لتبدأ عملية البحث عن مكان أو أشخاص يوفرون لها طلبها.

وقالت جانيت داوود -56 عاما- من عكار، أنها جسمها مُسح بدم الخفاش عند ولادتها، حسب العادات، وأضافت: "عائلتي فعلت ذلك لي عندما ولدت، ولم ينبت لي شعرة واحدة منذ تلك اللحظة حتى اليوم".

وتظل مشكلة الشعر الزائد مشكلة تؤرق الإناث حول العالم، إلا أن طبيعة الجسم تختلف من شخص إلى آخر، وإذا أثبتت الدراسات يوما أن دم الوطواط له علاقة مباشرة بالتخلص من الشعر، فإن ذلك لا يعني صحة هذا الاعتقاد، بل قد يكون ذلك ملائما للبعض وضارا بالبعض الآخر.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com