بعد الأزمات الأخيرة.. الكنيسة المصرية تتخذ قرارات جديدة لضبط الرهبنة
بعد الأزمات الأخيرة.. الكنيسة المصرية تتخذ قرارات جديدة لضبط الرهبنةبعد الأزمات الأخيرة.. الكنيسة المصرية تتخذ قرارات جديدة لضبط الرهبنة

بعد الأزمات الأخيرة.. الكنيسة المصرية تتخذ قرارات جديدة لضبط الرهبنة

اتخذت الكنيسة المصرية، اليوم الثلاثاء، إجراءات جديدة لإعادة ضبط الرهبنة والحؤول دون وقوع أي تجاوزات في دور العبادة في أعقاب الأحداث التي شهدتها أخيرًا إثر مقتل رئيس دير أبو مقار.

وأصدرت لجنة شؤون الرهبنة والأديرة بالكنيسة قرارات -اليوم- تعقيبًا على قراراتها الصادرة الشهر الماضي لضبط الرهبنة، تضمَّنت وقف التصريحات الإعلامية والصحفية لرموزها وعدم الإخلال بالقرارات السابقة.

وتضمَّنت قرارات اللجنة برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رفض الإساءة لرموز الكنيسة ورفض التطاول على الراحل البابا شنودة، ومعاقبة المخالفين، في أعقاب تصريحات أثارت الجدل لعدد من الرهبان ورجال الدين.

وأصدرت اللجنة -أيضًا- قرارًا بوقف الراهب يوئيل المقاري وحرمانه عامًا من ممارسة خدمة الكهنوت لمخالفته قرار اللجنة والإساءة لرئيس الكنيسة المصرية السابق البابا شنودة في تصريحات إعلامية.

كما قررت -أيضًا- تجريد الراهب يعقوب المقاري الذي أنشأ دير أنبا كاراس دون موافقة قانونية من الكنيسة، وعودته لاسمه العلماني شنودة وهبة عطاالله، لافتة إلى أنّ الراهب لم يستجب لكافة محاولات المطارنة والأساقفة لحل أزمة الدير، كما ارتكب بعض المخالفات المادية وخرج على مبدأ الطاعة والسلوك الرهباني.

وبعدما ذكرت بالقرارات السابقة، أكدت اللجنة أنّها تتابع بصفة مستمرة تنفيذ تلك التعليمات الصادرة الشهر الماضي، لضبط الحياة الرهبانية تحت إشراف البابا تواضروس الثاني.

وكانت الكنيسة قرَّرت الشهر الماضي وقف رهبنة أو قبول إخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018، وتجريد الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة، والالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية، وغلق الرهبان أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية.

جاءت تلك القرارات والتحركات في أعقاب الأحداث المثيرة التي لحقت بواقعة مقتل رئيس الدير الأنبا إبيفانيوس، الذي عُثر على جثته أمام مسكنه في الدير الكائن بوادي النطرون، في واقعة هي الأولى من نوعها في البلاد.

خطط التيار العلماني

وانتهى التيار العلماني القبطي في مصر، أخيراً، من وضع تصوّرات وخطة لإصلاح الرهبنة في الأديرة والكنائس المصرية، كما يقود حملة بالتنيسق مع قيادات قبطية لطرح تلك الأفكار على المجمع الكنسي، وذلك في أعقاب تطوّرات شهدتها دور العبادة المسيحية خلال الفترة الأخيرة.

وكشف كمال زاخر مؤسس التيار العلماني القبطي، عن إعداد التيار حزمة من المقترحات للإصلاح الكنسي والرهبنة بالأديرة القبطية المصرية، من المقرر تقديمها إلى المجمع الكنسي خلال الفترة المقبلة.

وأشار زاخر في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن التيار سيعقد مؤتمرًا خلال شهر أكتوبر المقبل، يناقش خلاله مقترحات عديدة عكف باحثون في الشأن القبطي على إعدادها، وعلى رأسها الإصلاح الكنسي.

وأوضح أنّ أهم القضايا التي تتضمنها مقترحات وتوصيات التيار، هما قضيتا بناء الكنائس وإصلاح الرهبنة في الأديرة، خاصة أنها أصبحت على أولويات الكنيسة في الوقت الراهن عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس.

ولفت زاخر إلى أن هناك أبحاثًا سيجرى مناقشتها خلال المؤتمر تنتهي بتوصيات عملية سيجرى تقديمها إلى رأس الكنيسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وتابع: "سنقدم للكنيسة توصيات بشأن الرهبنة والمجمع المقدس من أساقفة الكنيسة المصرية؛ لتكون هذه المقترحات هي مرجعًا بحثيًا مهمًا يناقش أوضاع الرهبنة خلال الفترة الماضية وآمال التيار العلماني القبطي".

وأردف أنّ التوصيات تتضمن تقييمًا لقانون بناء الكنائس بعد عامين من إقراره من قبل البرلمان، وما جرى إنجازه خلال هذه الفترة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com