أمريكا ترى في السلفيين بديلا عن الإخوان بمصر
قال مراقبون إن أمريكا تسعى إلى إعداد حزب النور السلفي ليكون بديلا عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حيث تردد أخيرا في الشارع السياسي المصري وجود اجتماعات بين قيادات حزب النور والدعوة السلفية من جهة، ومسؤولين في سفارات أجنبية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى.
وقال متابعون ومراقبون إن هذه اللقاءات تهدف إلى "تجهيز بديل عن جماعة الإخوان المسلمين، يكون صاحب شعبية في الشارع، وفي نفس الوقت يكون قادرا على الوصول إلى السلطة ويكون حليفا قويا لواشنطن".
وأشاروا إلى أن هذه الاجتماعات بين السلفيين والأمريكيين "شبيهة بتلك التي عُقدت بين جماعة الإخوان المسلمين ومسؤولين أمريكيين داخل مصر وخارجها بعد عام 2005".
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه تقارير صحفية أنباء عن اجتماعات بين قيادات "النور" والدعوة السلفية في الإسكندرية، كانت عبر مسؤولين بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية في مصر.
وقالت التقارير إن "هذه الاجتماعات شهدت مطالبات من الدبلوماسيين الأمريكيين، للشباب السلفي بضرورة احتضان شباب الإخوان المسلمين في الفترة المقبلة لاستكمال العملية السياسية والديمقراطية بنجاح".
وردًا على ذلك، قال رئيس حزب النور، يونس مخيون، إنه "لا صحة لما تردد عن هذه الاجتماعات"، لافتا إلى أن "تخوف الكثير من الأحزاب المدنية من منافسة السلفيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، دفعها لترويج أكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة النور في الشارع السياسي وأمام الناخبين وأنصاره حتى يفقد أصواته في الشارع".
وأكد مخيون في تصريحات خاصة لشبكة "إرم"، أن "أي لقاءات يقوم بها حزب النور مع أي شخصيات أجنبية تكون تحت المظلة الوطنية وبمعرفة الدولة"، مضيفا "يعمل الكثيرون في هذه الفترة على توجيه ضربات تحت الحزام حتى تتم إثارة الدولة ضدنا بأننا نعمل مع جهات أجنبية".
