مصر.. "الجنزوري" يرفض التحالف البرلماني
اجتمع رئيس الوزراء المصري الأسبق، كمال الجنزوري بعدد من القيادات السياسية في مكتبه بالهيئة العامة للاستثمار بمصر الجديدة، حيث يدرس مع مجموعة من المقربين منه مدى جدوى قيادته لقائمة وطنية يخوض بها الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل فشل التحالفات الحزبية، التي سيطرت على المشهد في الفترة الأخيرة.
والتقى الجنزوري خلال الأيام الأخيرة قيادات من أحزاب عدة، مثل المصريين الأحرار، التجمع، الحركة الوطنية، وقال خلال هذه اللقاءات "إنه لم يستقر حتى الآن على جدوى وفاعلية القائمة التي يعد لها".
وأعرب عن تخوفه من تأثرها بفشل التحالفات الحزبية، ونقل هذه الفيروس لها، وذلك بحسب مصدر مقرب له.
وأوضح المصدر لشبكة إرم الإخبارية أن الجنزوري أكد أنه يرحب بدخول أي حزب سياسي أو تيار تحت اسم القائمة الوطنية، ويرفض إجراء أي تحالف مع أي حزب سياسي، مهما كان ثقله التاريخي أو السياسي، وقال لقيادات تلك الأحزاب، إنه على استعداد للتنسيق في انتخابات القائمة والفردي، ولكنه لن يدخل في متاهات المحاصصة والتقسيم.
وأكد "الجنزوري" في هذه اللقاءات أن التحالف الذي يعمل على ترسيخه، ليس باسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا يوجد أي تنسيق في ذلك، كما أشاع البعض، ولكن الهدف هو إدخال تيار سياسي موحد يدعم الدولة وقيادتها في الفترة المقبلة، ويمنع أي تسللات سواء كان من "الإخوان المسلمين" أو تيارات أخرى محسوبة على الإسلام السياسي، ترى في البرلمان المقبل فرصة لتعطيل مؤسسات الدولة.
وفي الوقت نفسه، التقى الجنزوري خلال الأيام الماضية، عددًا من شباب الحركات السياسية مثل "تمرد" و"تحيا مصر"، وتناول اللقاء بحسب المصدر، الحديث عن الخريطة الحالية للتحالفات الانتخابية، ومراكز قوة "الإخوان" في المحافظات والأقاليم، وأكد الجنزوري أنه يرحب بدعم الشباب في هذه القائمة، وأن يكونوا عمادًا أساسيًا.
الجدير بالذكر أن القائمة الوطنية التي يجهزها الجنزوري تتكون من وزراء سابقين وروساء جامعات ومحافظين، مثل وزير الداخلية الأسبق، أحمد جمال الدين، وزيرة التعاون الدولي، فايزة أبو النجا، وزير المالية الأسبق، سمير رضوان.
