هل تتمكن مصر من إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الأمنية الساخنة؟
هل تتمكن مصر من إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الأمنية الساخنة؟هل تتمكن مصر من إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الأمنية الساخنة؟

هل تتمكن مصر من إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الأمنية الساخنة؟

باتت السلطات المصرية أمام اختبار حقيقي لإمكانية إجراء الانتخابات في المناطق الأكثر خطورة من الناحية الأمنية مثل شبه جزيرة سيناء، قبل أن تنضم إليها مؤخرًا بعض المناطق في الشريط الحدودي الغربي كالواحات وسيوة والسلوم.

وتعتبر تلك المناطق خطرة لتواجد عناصر مسلحة فيها تهدد الأمن القومي لمصر، في وقت تشير التوقعات إلى احتمالية استغلال تلك الجماعات للانتخابات وتنفيذ عمليات ضد المدنيين أو قوات الأمن.

وكان مسلحون قد استهدفوا فندق "سويس إن" إبان الانتخابات الماضية 2015، حيث كان يقيم في الفندق عدد من القضاة المشرفين على الانتخابات، ما أسفر عن مقتل قاضٍ وإصابة آخرين.

وازدادت العمليات المسلحة في سيناء والواحات، وكان آخرها حادث مسجد "الروضة" الذي أسفر عن مقتل 305 أشخاص وإصابة 128 شخصًا، وهجوم "الواحات" الذي أسفر عن مقتل 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، وباتت الدولة المصرية تفكر في كيفية إجراء الانتخابات في تلك المناطق وسط عمليات تأمين ربما تكون محفوفة بالمخاطر.

وتواجه السلطات المصرية مشكلة أخرى تتمثل في حالة حظر التجوال بشبه جزيرة سيناء، حيث قالت مصادر أمنيّة لـ "إرم نيوز" إن الهيئة الوطنية للانتخابات تدرس بالتشاور مع الجهات الأمنية تخفيف حظر التجوال خلال أوقات الاقتراع.

وأوضحت المصادر أن الهيئة الوطنية للانتخابات تواصلت خلال الأيام الماضية مع "جهات سيادية" لإصدار قرار استثنائي يقضي بتخفيف فترة حظر التجوال في سيناء، خلال أيام الانتخابات، حيث يصل الناخبون لمراكز الاقتراع والعودة لمنازلهم، فضلًا عن قدرة القضاة على إغلاق اللجان والعودة إلى مقار إقامتهم.

وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن منطقة سيناء ستكون الشغل الشاغل لقوات الأمن خلال تأمين الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز"، اليوم، أن "سيناء شهدت انتخابات سابقة بالفعل وحادث الاعتداء على القضاة كان فرديًا"، مشددًا على ضرورة وضع خطط  قوية وصارمة لتحجيم فرص ارتكاب مثل تلك الحوادث مرة أخرى، وعدم الاعتداء على القائمين على العملية الانتخابية أو أي من المواطنين.

من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب إن "الدولة بالطبع متفهمة للمشكلات الأمنية الموجودة في سيناء والتي تتطلب فرض سيطرة أمنية وتوفير مناخ ملائم لإجراء الانتخابات بسهولة ويسر، فالانتخابات السابقة تم تأمينها بصورة جيدة".

وأوضح لـ "إرم نيوز" أنه "من المؤكد أن الأجهزة الأمنية ستقرأ المشهد على أرض الواقع بصورة جيدة وتضع خططًا أمنية مناسبة، وستلجأ لزيادة عدد القوات المكلفة بالتأمين وستضع تجهيزات للتواصل مع المواطنين وتطمينهم بأن الأجواء آمنة لإجراء العملية الانتخابية وزيادة التأمين حول مقرات عقد لجان الانتخابات".

وعن قدرة الجماعات "الإرهابية" في ارتكاب أعمال عنف أثناء الانتخابات، توقع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد أن تقوم تلك الجماعات بأعمال تخريبية لإفساد الانتخابات، لكنه أشار إلى أن "هناك مناطق في سيناء مؤمنة بالكامل"، كما أن العريش ذاتها بداخلها مناطق آمنة تمامًا، بالإضافة إلى "منطقة جنوب سيناء التي تمتاز بعنصر التأمين العالي ولا توجد بها تهديدات مثل شمال سيناء".

واقترح عيد في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن تتم الانتخابات في المناطق المؤمنة من سيناء فقط، وتكون في أماكن محددة وليس في سيناء بأكملها .

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد دعت المصريين في الثامن من كانون الثاني/ يناير الجاري للمشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية، وفتحت باب الترشيح من٢٠ كانون الثاني/  يناير إلى يوم ٢٩ من الشهر ذاته، كما حددت أيام ١٦، ١٧، ١٨ آذار/ مارس لإجراء الانتخابات الرئاسية بالخارج وأيام 26 و27 و28 من الشهر نفسه لإجرائها بالداخل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com