آثار القصف الإسرائيلي على غزة
آثار القصف الإسرائيلي على غزة(رويترز)

إسرائيل تلجأ إلى سلاح "الذكاء الاصطناعي" في حربها على غزة

قالت تقارير فرنسية، إن الجيش الإسرائيلي "يكثف" من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حربه على غزة، في مسعى لتحقيق "مزيد من الدقة" في التفجيرات.

وذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية في تقرير، أنه بعد "حرب الذكاء الاصطناعي الأولى التي خاضها الجيش الإسرائيلي في عام 2021 على قطاع غزة، يكثف الجيش اليوم استخدام هذه التكنولوجيا ما يسمح له بزيادة عدد الضربات، من خلال تقييم مدى الأضرار الجانبية".

وأضافت أن "هذه المرة الأولى التي يلعب فيها الذكاء الاصطناعي مثل هذا الدور المهم في مثل هذه الحرب القاتلة، حيث أدى القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، منذ هجوم حماس "في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى مقتل ما يقرب من 16 ألف فلسطيني، وفقا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية".

بدورها، تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "الأهداف الحربية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تؤكدها السلطات كل يوم وهي القضاء على حماس وإعادة الرهائن إلى إسرائيل، وهو ما كرره وزير الدفاع يوآف غالانت مرة أخرى الإثنين الماضي".

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يدعي استخدام هذه التكنولوجيا، إلا أن الجدل يتزايد في مواجهة توسيع هجومه ليشمل كامل الأراضي الفلسطينية.

أخبار ذات صلة
الأمم المتحدة تحذر من "جرائم وحشية" في غزة

وأكدت "لوموند"، أن "هذه التحقيقات بلجوء إسرائيل إلى الذكاء الاصطناعي تمت بناء على مقابلات مع ضباط إسرائيليين حاليين وسابقين لا يتفقون مع هذه الإستراتيجية".

وبحسب هؤلاء الضباط "يعرض الجيش الإسرائيلي هذا البرنامج، دون تسميته، كنظام يسمح باستخدام أدوات آلية لإنتاج أهداف بمعدل سريع من خلال تحسين الاستخبارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي".

وأطلق ضباط إسرائيليون على هذا البرنامج "مصنع الأهداف" الذي "يعمل 24 ساعة يوميًّا".

وتُحيل هذه التصريحات بشكل مباشر إلى عدد الضربات والأهداف التي كان الجيش الإسرائيلي يتحدث عنها كل يوم منذ بداية الحرب.

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، أشارت السلطات العسكرية الإسرائيلية إلى أنها نفذت "حوالي 10 آلاف غارة جوية" على غزة منذ بداية الحرب، وهو رقم يعتبره العديد من المتخصصين هائلًا.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه "هاجم 15 ألف هدف خلال الخمسة والثلاثين يومًا الأولى من الحرب، مقارنة بما يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف هدف خلال الواحد والخمسين يومًا من العملية التي تسميها إسرائيل الجرف الصامد خلال عام 2014.

وتنقل الصحيفة الفرنسية عن باحث في التقنيات العسكرية قوله إن "التقنيات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في خوارزميته تبدو كلاسيكية تمامًا، لا يوجد شيء جديد بشكل خاص"، معتبرا أنّ هذا النظام سبق أن لجأ إليه وهو معروف في الأوساط المتخصصة منذ عام 2021.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com