السودان.. وفد برئاسة حمدوك يزور مصر سعيا لوقف الحرب

يزور وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية "تقدم" برئاسة عبدالله حمدوك، خلال يومي السبت والأحد المقبلين، العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع الحكومة المصرية بشأن وقف الحرب في السودان.

وتعد الزيارة التي تأتي ضمن تحركات مكثفة قامت بها تنسيقية "تقدم" خلال الفترة الماضية مع دول الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي بشأن جهود إنهاء الصراع في السودان، هي الأولى من نوعها إلى القاهرة منذ اندلاع الحرب قبل 11 شهرًا.

وقال المتحدث باسم التنسيقية، علاء الدين نقد، لـ"إرم نيوز"، إن الوفد سيناقش في القاهرة دور مصر في إيقاف الحرب في السودان.

وأضاف نقد :"أن الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الرئاسة المصرية، وأبرز أجندتها بحث تطورات الوضع الإقليمي حيال الأزمة السودانية، بجانب مجريات الحرب وحيثياتها التي بدأت تتفاقم، خصوصًا الظهور الفاضح لأنصار نظام الحركة الإسلامية خلف قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، واستيلائها على قرار الجيش السوداني".

وذكر أن الزيارة تبحث أيضًا زيارة قائد الجيش السوداني إلى ليبيا بدعوة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، ولقائه هناك مع المفتي الليبي المعزول صادق الغرياني، الذي يواجه اتهامات بقربه من الجماعات المتطرفة.

كذلك أكد المتحدث باسم التنسيقية أن زيارة حمدوك إلى القاهرة تبحث أيضًا ظهور إيران على خط الأزمة السودانية بعد إعادة سلطة الجيش في بورتسودان العلاقات مع طهران، وما يمثله ذلك من خطر على مصر ومنطقة البحر الأحمر.

وحول النتائج المتوقعة من زيارة الوفد، أعرب نقد عن أمله في تغيير الحكومة المصرية نظرتها وموقفها حيال الأزمة السودانية، وأن تتخذ خطوات عملية لصالح وقف الحرب في السودان.

وقبل نحو أسبوع، استقبلت مصر قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في زيارة ليوم واحد أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقبل زيارة القاهرة بيومين، كان البرهان قد حل ضيفًا على حكومة طرابلس في ليبيا، حيث عقد لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، كما التقى البرهان بالزعيم الإسلامي صادق الغرياني، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن أجندة اللقاء.

وقف الحرب

بدوره، يؤكد القيادي في التجمع الاتحادي، محمد عبدالحكم، لـ"إرم نيوز"، أن الزيارة تبحث عن دعم دولي أقوى لوقف معاناة السودانيين، مشيرا إلى أن دور مصر في ملف السودان وتأثيرها بحكم العلاقات التاريخية.

وذكر أن الزيارة تركز على مناقشة ضرورات وقف الحرب ومحاصرة خطاب الكراهية، وحشد طاقات المجتمع الإقليمي والدولي في سبيل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة جذور الأزمة والتأسيس لدولة الحرية، والعدالة، والسلام.

وقال : "إن أبواب التنسيقية تفتح أبوابها لاستقبال المناهضين للحرب باستثناء الحركة الإسلامية الإرهابية".

ويأمل السودانيون أن تمثل الجهود التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك "شعلة ضوء" نحو إطفاء نيران الحرب المستعرة منذ نحو تسعة أشهر.