"الرهائن" الملف الأهم في المباحثات
"الرهائن" الملف الأهم في المباحثاترويترز

محللون: مبادرة القاهرة تكشف عن مواقف متباينة بين حماس والجهاد الإسلامي

في خضم الحديث عن مبادرة قدمتها القاهرة لوضع خريطة طريق لإنهاء الحرب على غزة، أشار محللون إلى ملامح تباين في الرؤية السياسية والتوجهات المستقبلية بين الفصيلين الأبرز في غزة، حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حول آليات التفاوض ومستقبل القطاع.

وبحسب ما تسرب من بنود المبادرة فإنها تدعو إلى بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين يتخللها تبادل لإطلاق سراح الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ثم الدعوة لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية (غير فصائلية) وصولا إلى وقف لإطلاق النار.

محللون لفتوا، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إلى حضور حركة الجهاد الإسلامي للقاهرة في وفد منفصل عن وفد حركة حماس، معتبرين أن هناك اختلافا في سبل الوصول إلى الأهداف النهائية رغم الاتفاق بينهما على طبيعة هذه الأهداف.

هناك اختلاف في سبل الوصول إلى الأهداف النهائية رغم الاتفاق على طبيعة هذه الأهداف
محللون سياسيون

وقال محللون إن الجناحين العسكريين للفصيلين (كتائب القسام لحماس، وسرايا القدس للجهاد الإسلامي) يقاتلان ميدانيا جنبا إلى جنب في غزة ويواجهان القوات الإسرائيلية على الأرض في تنسيق غير مسبوق مقارنة بفترات سابقة وصل فيها التنسيق إلى أدنى مستوياته، لافتين إلى أنه خلال الأعوام السابقة حدثت مواجهات بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل دون تنسيق مع حماس، وآخرها خلال العام الماضي 2022.

ورأى المحللون أن المقترح المقدم من القاهرة يرتكز نجاحه من عدمه بنسبة كبيرة على حل معضلة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل من جهة، والفصائل الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي) من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار يشير المحللون إلى دلالات تواجد وفدين منفصلين من حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة، حيث إن كل فصيل لديه عدد من الأسرى الإسرائيليين، ولكل منهما رؤية مختلفة عن كيفية استخدامهم كورقة تفاوض، خصوصا الفصيل الذي يمتلك عددا أكبر من أسرى جنود الجيش الإسرائيلي.

ويؤكد المحللون أن حماس والجهاد الإسلامي متفقتان على أن لا مجال للتفاوض على إطلاق سراح جميع الأسرى إلا من خلال تحقيق شرطين رئيسين، الأول أن تكون هناك ضمانة دولية لوقف إطلاق النار، والثاني أن يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في ظل تعنت إسرائيلي، خصوصا حول وقف إطلاق النار الذي ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية أيضا وتعتبر أن التفاوض يجب أن يركز على هدن إنسانية لا عن وقف كامل لإطلاق النار.

أخبار ذات صلة
خبراء يتحدثون عن دلالات زيارة وفد "الجهاد الإسلامي" إلى القاهرة

وبحسب التحليلات، فإن ملف التفاوض الذي تقوده القاهرة مع أطراف إقليمية ودولية يمر بتعقيدات عميقة تتمثل بعدم الاتفاق على مبدأ وقف إطلاق النار من الجانب "الإسرائيلي الأمريكي" الذي يطرح بديلا له هدنة طويلة بشرط الإفراج عن المحتجزين. وفي الطرف الآخر ترى الفصائل الفلسطينية أن إطلاق سراح كامل الرهائن مرتبط بوقف كامل لإطلاق النار.

وبالتالي، يبدو جليا، وفق المحللين، أن لا بوادر بأي انفراجات في هذا الملف من كلا الطرفين، ما يصعّب مهمة القاهرة في الخروج بحلول نهائية مقبولة من جميع الأطراف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com