موجة لجوء من السودان إلى تشاد
موجة لجوء من السودان إلى تشادرويترز

البرد القارس يفاقم معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد

تفاقمت معاناة اللاجئين السودانيين في دولة تشاد مع حلول فصل الشتاء، وبدء موجات من البرد القارس تضرب المخيمات التي لا تكاد تقوى على توفير الدفء لقاطنيها، وسط شكاوى من نقص الغذاء والدواء.

ويقيم أكثر من مليون لاجئ من السودانيين الفارين من الحرب بدارفور في مخيمات أقامتها السلطات التشادية على حدودها الشرقية مع السودان، في ظل وضع إنساني متدهور، إذ ظل هؤلاء النازحون يشكون باستمرار من نقص الغذاء والدواء والإيواء.

وقال جمال نورما، متطوع في مخيمات مدينة "أدري" التشادية، لـ"إرم نيوز"، إن اللاجئين بحاجة ماسة لأغطية تقيهم موجة البرد التي بدأت تهب هذه الأيام، ويتوقع أن تبلغ ذروتها مع بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأشار إلى انتشار بعض الأمراض كالملاريا، وسوء التغذية لدى الأطفال، إضافة إلى نزلات البرد، موضحًا أن العيادات الطبية قليلة جدًا مقارنة بعدد اللاجئين، مع ندرة العلاجات، خصوصًا أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر، وضغط الدم، والأزمة.

وأشار نورما إلى أن كثيرا من اللاجئين صاروا يعتمدون في علاجهم على المستشفى العام بمدينة "أدري" بعد التحسن الذي طرأ عليه، إذ أصبح يوفر اختصاصيين في بعض التخصصات كالولادة، ما يجعله يسد قصور العيادات في مخيمات اللاجئين.

وذكر أن بعض المنظمات الإنسانية بدأت مؤخرًا توزيع بعض المساعدات الغذائية من حصة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مثل الذرة واللوبيا والزيت والملح، في حين ما زالت الحاجة ماسة لمواد غذائية مثل حليب الأطفال والسكر.

من توزيع المعونات على اللاجئين
من توزيع المعونات على اللاجئينمتداولة

لاجئون جدد

من جهته، أكد الناشط المدني في مخيمات اللاجئين السودانيين بتشاد، خالد خليل، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن أعداد الفارين من الحرب بدارفور زادت بصورة كبيرة خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة في "أردمتا"، ومحلية "كرينك" بولاية غرب دارفور.

وأوضح خليل أن المخيمات على الحدود فاضت باللاجئين، ما أدى لوقف ترحيل اللاجئين إلى هذه المخيمات لعدم وجود سكن فيها، مشيرًا إلى بدء تشييد مخيم جديد يبعد 80 كيلومترًا جنوب مدينة "أدري"، يسمى "ألاشا"، ويتوقع أن يبدأ ترحيل اللاجئين إليه خلال الأيام المقبلة.

وأشار خليل إلى أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في مخيم "مجيي" بعد تسجيله عددًا من الوفيات وسط الأطفال وكبار السن، بسبب انعدام الأدوية مع انتشار الأمراض ونقص الغذاء، موضحًا أن المخيم يعاني فقط من نقص حاد في توفير مياه الشرب.

مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشاد
مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين في تشادأ ف ب

وحسب تقديرات المنظمات العاملة في المجال الإنساني، فإن أكثر من مليون لاجئ سوداني فروا إلى دولة تشاد ويعيشون حاليًّا في مخيمات قرب مدينة "أدري" الحدودية، في وقت يتواصل فيه مسلسل اللجوء نحو الأراضي التشادية.

وأغلب اللاجئين في هذه المخيمات من قبيلة "المساليت"، التي كانت مستقرة في ولاية غرب دارفور، خصوصًا مدينة الجنينة، وهربوا منذ الشهور الأولى للحرب.

أخبار ذات صلة
أطباء بلا حدود: آلاف من أطفال اللاجئين السودانيين في تشاد يعانون من سوء التغذية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com