مطالب بـ"محاسبة" فلسطينيين شاركوا بلقاء مع قادة مستوطنات بحضور غانتس

مطالب بـ"محاسبة" فلسطينيين شاركوا بلقاء مع قادة مستوطنات بحضور غانتس

عبرت فصائل فلسطينية، يوم الأحد، عن رفضها اللقاء الذي عقده قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مع شخصيات مدنية فلسطينية، بمشاركة وزير الدفاع بيني غانتس، محذرة من "مخطط روابط القرى الإسرائيلي".

وعُقد اللقاء في مستوطنة "إفرات" بين مدينتي الخليل وبيت لحم، وذلك بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، وفق ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

وقال منذر الحايك، الناطق باسم حركة فتح، إن "حركته ترفض كل الاجتماعات المدنية التي يعقدها فلسطينيون مع المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية"، معتبرا أن ذلك "يأتي في إطار محاولات إسرائيل استحداث قيادات فلسطينية جديدة".

وأوضح الحايك، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "الفلسطينيين يرفضون المحاولات الإسرائيلية لاستحداث قيادات لما يُسمى روابط القرى، كما أننا نرفض كل الحلول الأمنية التي تسعى إسرائيل لفرضها على الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "إسرائيل تحاول إيجاد قيادات بديلة عن منظمة التحرير؛ ولكن المطلوب هو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

"جريمة"

بدوره، وصف سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مشاركة قيادات فلسطينية مدنية في اللقاء الإسرائيلي بـ"الجريمة"، مشددا على "ضرورة محاسبة كل من يشارك في مثل هذه الاجتماعات".

وقال الهندي، لـ"إرم نيوز"، إن "عودة روابط القرى كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي أمر مرفوض فلسطينياً ووطنياً"، مشدداً على أن "التعاطي مع مثل هذه المخططات يمثل اعترافاً فلسطينيا بحق إسرائيل في أراضي المستوطنات في الضفة الغربية".

وأضاف: "المشاركة في مثل هذه الاجتماعات جريمة وطنية وأخلاقية، ولا يمكن لنا كفلسطينيين القبول بذلك"، متابعا: "إذا كان هناك تصور لدى الاحتلال بقدرته على صناعة شخصيات تابعة له لحكم الفلسطينيين فإنه لن ينجح بذلك".

واستكمل بالقول: "يجب أن تكون هناك محاكمة وطنية لمحاسبة المشاركين في مثل هذه اللقاءات التي تمثل نوعا من التعدي على الثوابت الوطنية وفقدان للانتماء الوطني"، وفق تعبيره.

من ناحيته، أكد وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، استنكار حزبه لمشاركة فلسطينيين بمثل هذه اللقاءات، مطالباً بالكشف عن أسماء الشخصيات التي شاركت باللقاء.

وقال العوض، في حديثه لـ"إرم نيوز": "يجب محاسبة المشاركين في اجتماع قادة المستوطنات الإسرائيلية، والعمل على ملاحقتهم قضائيا، ورفع الغطاء الفلسطيني والعائلي عنهم".

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في تقرير لها، أن "لقاء إسرائيليا - فلسطينيا، عُقد في مستوطنة إفرات، وضم شخصيات محلية فلسطينية، وقادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة بها، بحضور وزير الدفاع غانتس".

وأضافت الصحيفة، أن "اللقاء عقد بمناسبة عيد العرش اليهودي، وتم خلاله استضافة بعض الشخصيات الفلسطينية".

وخلال اللقاء، قال غانتس: "في الأوقات الصعبة والواقع الأمني والسياسي الصعب، يسعدني أن أحضر مثل هذا الاحتفال، فالتحدي الأمني الماثل أمامنا لن يختفي وأصبح جزءا من حياتنا".

وتابع: "في المقابل نتوق إلى السلام في المستقبل، وهذا هو مفتاح العيش بيننا وبين الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن الحوار والاعتراف المتبادل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيكون مفتاحا لخفض التوتر والاستمتاع بالأمن.

ووفق الصحيفة، "تحدثت خلال اللقاء شخصيات محلية فلسطينية منهم، رجال أعمال ورؤساء مجالس محلية في الضفة الغربية، حيث أكد أشرف الجعبري، أحد قادة المجالس المحلية في مدينة الخليل، أن لديه علاقة قوية جدا مع الإسرائيليين".

وأوضح الجعبري في حديثه للصحيفة العبرية: "الكل يعلم أننا نحن الفلسطينيين وقعنا على اتفاقية أوسلو، لكننا مازلنا ننتظر اتفاقية سلام حقيقية مع إسرائيل، لكنها لن تأتي دون دعم من الشعبين".

وأضاف الجعبري: "سيأتي السلام من الشعوب وليس الحكومات، وإذا لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد".

وأوضح أحد رؤساء المجالس المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية، والذي رفض الكشف عن اسمه "نحن نعمل مع الإسرائيليين في ظروف صعبة، ولا يسمح لنا بالكشف عن أننا جئنا إلى هنا للاحتفال بالأعياد اليهودية".

وأضاف: "سنكون دائما صورة السلام مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الفلسطينيين أرادوا المجيء للاحتفال بالعيد اليهودي، ولكن لا يمكنهم ذلك"، وفق قوله.

وتابع: "من المهم بالنسبة لنا أن نثبت أن خيار الدولتين لا يزال موجودا، ويمكن أن يتحقق، ونعيش جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين بسلام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com