سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافيأ ف ب

بعد دعم الزنتان له.. هل يغير سيف الإسلام القذافي المعادلة السياسية في ليبيا؟

يثير إعلان قوة عسكرية في مدينة "الزنتان" الليبية تأييدها لترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الليبية، تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور سيؤدي إلى فرض القذافي الابن في المعادلة السياسية.

وخلال عرض عسكري، أعلنت القوى الاجتماعية والأمنية والعسكرية في الزنتان، أن "سيف الإسلام يحظى بتأييد ودعم شعبي كبيرين، ولديه مؤهلات قيادية، والتزام وطني صادق، وخبرة سياسية واسعة".

وكانت الزنتان من أبرز المدن التي انتفضت عام 2011، ضد حكم والد سيف الإسلام، العقيد معمر القذافي، لذلك ينظر إلى تطور موقفها على أنه مهم في توقيته، مع عودة الحديث عن إمكانية التوافق الليبي على قوانين الانتخابات، والتوجه لتنظيم الاستحقاقين الرئاسي والبرلماني.

وردَّ سيف الإسلام القذافي على دعم قوة الزنتان له بـ"الآية 63" من سورة الأنفال في القرآن الكريم، حيث قال في رسالة أوردتها وسائل إعلام محلية: "لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم"، "صدق العزيز الحكيم".

وقال المحلل السياسي، حمد الخزار، إن "بيان قوة الزنتان يبقى إعلانًا فقط بأن سيف الإسلام القذافي موجود في حال وجود أي حوار أو تسوية سياسية مقبلة".

وأضاف أنه في "هذه البقعة الجغرافية كان سيف الإسلام القذافي مسجونًا فيها"، مؤكدًا أن الزنتان منقسمة الآن، وفيها من هو موالٍ لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومن هو موالٍ لوزير الدفاع السابق أسامة الجويلي.

وأوضح الخزار، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن المجموعة التي كانت تحتجز سيف الإسلام هي التي أصدرت البيان بشأنه في محاولة للضغط على البعثة الأممية، ولكل من هو في المشهد السياسي".

وقال: "يحاولون إيصال فكرة أن سيف الإسلام القذافي مازال رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية، وفي المشهد الليبي"، معتقدًا أن هذه القوة لا تتجاوز 100 مركبة عسكرية.

وتابع: "لا أعتقد أنه يمكن مقارنتها بالقوات الموجودة على الأرض، فهي لا تصل إلى مستوى ميليشيا موجودة في طرابلس، لكن في الزنتان الكل له الحرية في إعلان دعمه لأي طرف، وبالتالي فرص نجاح سيف الإسلام القذافي صعبة جدًا في المرحلة الراهنة، خاصة إذا لم يتحالف مع قوة حقيقية على الأرض مثل الجيش الوطني الليبي أو الميليشيات الموجودة في الغرب".

وأنهى الخزار حديثه بالقول، إن "سيف الإسلام القذافي ما لم يتحالف مع طرف من هذه الأطراف، أو يتمتع بدعم دولي، فإنه لا يمكن أن يكون له دور في المرحلة المقبلة، لأن الرفض الدولي لعودته، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، يشكل عقبة حقيقية أمامه".

أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يرد على بيان قبيلة الزنتان بآية من سورة الأنفال

من جانبه، قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، إسماعيل السنوسي، إن "إعلان هذه القوة العسكرية يأتي في إطار أشمل، وهو إعلان عدة أطراف في مدينة الزنتان عن تأييدها لتيار معين".

وبين السنوسي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "ليس هناك جديد في بيان أمر المجموعة المسلحة التي تنتمي لمدينة الزنتان"، مشيرًا إلى أن "الزنتان مدينة فيها تيارات سياسية عديدة، من ضمنها مجموعة العجمي العتيري التي تؤيد تيار النظام السابق بزعامة سيف الإسلام القذافي".

وشدد على أن "الجديد هو في تغير تعامل القيادة العامة للجيش الليبي في الجنوب، حيث اعتقلت قوات الأمن أحد الداعمين الأساسيين لسيف الإسلام في مدينة سبها، وهو علي أبو سبيحة، ولا يزال رهن الاعتقال بتهم لم يعلن عنها حتى الآن، لكن يبدو أن سبب الاعتقال الأساس هو إصدار "أبو سبيحة" بيانًا أيَّد فيه بيان المجموعة المسلحة في مدينة الزنتان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com