إسرائيل تؤكد إطلاق 34 صاروخًا نحوها من لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي أن ما لا يقل عن 34 صاروخاً أطلقت، اليوم الخميس، من لبنان باتّجاه إسرائيل.
وأوضح أن 25 صاروخاً تم اعتراضها من جانب الدفاعات الجوية، و 5 على الأقلّ سقطت داخل إسرائيل.
وأكد الجيش في بيان، أنّ "الأمكنة التي سقطت فيها الصواريخ الأربعة المتبقّية لا تزال قيد الفحص".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن 3 مصادر أمنية قولها إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء هجمات صاروخية وقعت بعد ظهر اليوم الخميس عبر الحدود مع إسرائيل.
وحزب الله يسيطر على الأمن في جنوب لبنان، حيث توجد عدة مخيمات تستضيف لاجئين فلسطينيين وفصائل مسلحة.
بالتوازي مع ذلك، قال مسؤول دفاعي إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يقيم الوضع بعد الضربات الصاروخية الآتية من لبنان، اليوم الخميس، لكنه يعمل على افتراض أن فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات.
واهتز الهدوء النسبي، الذي ساد لثلاث سنوات على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين، حيث قصفت القوات الإسرائيلية بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور.
وسبق ذلك إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ، وأحصت وسائل إعلام إسرائيلية عددها بالعشرات، وقالت إن القبة الحديدية الإسرائيلية تصدت لغالبيتها.
وأعقب ذلك استنفار على طرفي الحدود، وسط تحليق للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وعلى وقع دوريات لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" التي وصفت الوضع في جنوب لبنان بأنه خطير جدا ودعت جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد، طلبت من موظفيها النزول إلى الملاجئ؛ تحسبا كإجراء روتيني تتخذه مع كل توتر أمني.
بالمقابل، كثّف الجيش اللبناني دورياته بحثا عن منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا، لتطويق الحادث الخطير وتداعياته.
وفيما لم تصدر أية ردود فعل أو مواقف بخصوص التطورات الأمنية، إلا أن الاتصالات السياسية بين المسؤولين المعنيين ناشطة، والهدف تطويق أي وضع مستجد على الجبهة الجنوبية لما يشكله ذلك من مخاطر ليس باستطاعة لبنان التعامل معها والتصدي لها.
