"الحرية والتغيير": قدمنا مقترحا للبرهان بتشكيل مجلس أمن ودفاع يتبع لرئيس الوزراء

 قدم ائتلاف قوى الحرية والتغيير، "المجلس المركزي" في السودان، مقترحا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، يتعلق بتشكيل مجلس أمن ودفاع يتبع لرئيس مجلس الوزراء.

 وقال القيادي في الائتلاف لـ"إرم نيوز"، بشرى الصائم، إن "مجموعة المجلس المركزي في ائتلاف الحرية والتغيير قدمت مقترحا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان لتشكيل مجلس أمن ودفاع يتبع لرئيس مجلس الوزراء"، مضيفا أن "المقترح تضمن أن يكون البرهان القائد العام للجيش والفريق أول محمد حمدان دقلو القائد العام للدعم السريع لضمان الحماية من أي محاسبات خلال الفترة الانتقالية".

وأعلنت الآلية الثلاثية، الاثنين، قرب التوصل لتسوية مرضية لكل أطراف العملية السياسية في البلاد، في حين شدد البرهان على ضرورة استعجال التسوية السياسية في البلاد، وناقش لدى لقائه "الآلية الثلاثية" المشتركة "الأممية الأفريقية" التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.

 وقال الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي محمد بلعيش إن "الاجتماع اتسم بروح الصراحة والإرادة الصادقة لاستعجال تسوية سياسية تكون من هندسة السودانيين أصحاب المصلحة أنفسهم على أساس أوسع توافق ممكن، وإن السودان في أمس الحاجة إلى انفراجة، وإننا لن نحيد عن الحوار إذا أردنا تأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد".

 وعقدت "الآلية الثلاثية"، بقيادة رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، وممثل الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش، ومبعوث منظمة الإيقاد محمد يونس، اجتماعا في الخرطوم مع حمدان دقلو.

وقال بلعيش، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن "الحوار مع دقلو حول الخروج من الأزمة الراهنة كان بنّاء وإيجابيا، وإن اللقاء تناول التطورات الجارية في الساحة، من خلال الحراك الذي تقوده اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، إضافة إلى الحوار الجاري بين المكونات السياسية، وإنه نتيجة لهذه الجهود نرى أننا نقترب أكثر فأكثر من تسوية مرضية لكل أطراف العملية السياسية".

وأبدى البرهان تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية انفراجا خلال الأيام المقبلة، قائلا إن "الجميع بدأ يستشعر المخاطر التي تحيط بالسودان"، فيما كشفت تقارير صحفية محلية في وقت سابق عن "حصر الترشيحات لشغل منصب رئيس الوزراء بالبلاد في 5 شخصيات، منهم رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، ووكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، ومضوي الترابي والتجاني السيسي، ومبارك أردول".

وكانت وسائل إعلام محلية كشفت، الجمعة الماضية، عن توجه لتشكيل حكومة جديدة من كفاءات مستقلة الأسبوع المقبل، لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وذكرت أن "الحكومة المقبلة ستكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية، كما أن القيادات المرشحة للتعيين ليس لديها انتماء سياسي صارخ".