قررت لجنة الذاكرة الجزائرية الفرنسية حول فترة الاستعمار، الاجتماع مجددا يوم الخميس المقبل في باريس، لمناقشة ملف الأرشيف، بحسب مصدر لـ"إرم نيوز".
وبعد الاجتماع الرسمي الأول للجنة الذي عقد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة قسنطينة، شرقي الجزائر، تجتمع هذه اللجنة المكونة من خمسة مؤرخين من كل بلد مرة أخرى الخميس المقبل، في باريس.
ومن المقرر أن يُعقد اللقاء في مقر الأرشيف الوطني في العاصمة الفرنسية، وهو أمر يقدم مؤشرات واضحة على أولوية الملفات الموضوعة على طاولة النقاش، وأبرزها إعادة الأرشيف.
وينبغي معالجة مسألة إعادة فرنسا لعدد معين من القطع الأثرية والمستندات، وكذلك رقمنة سجلات الأحوال المدنية والمقابر الفرنسية في الجزائر.
لكن مصادر فرنسية أخرى تحدثت عن رغبة المؤرخين الجزائريين في اللجنة المختلطة برئاسة محمد لحسن الزغيدي، في عقد اجتماع الخميس القادم في ولايتي إيكس أون بروفانس أو مرسيليا على سبيل المثال، وهما مدينتان يوجد فيهما عدد كبير من الأرشيف الجزائري، ومع ذلك لأسباب تقنية سيتم عقد الاجتماع في نهاية المطاف في مقر الأرشيف الوطني في باريس، حسب توضيح من إذاعة فرنسا الدولية.
ويأتي اجتماع الخميس المقبل في باريس استكمالًا للاجتماع الذي عقد في نوفمبر الماضي في الجزائر، واتخذت في نهايته قرارات معينة، خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة فرنسا للجزائر مليوني وثيقة رقمية تغطي بداية الاستعمار.
كما اختارت لجنة المؤرخين الجزائرية الفرنسية، التي تدعو إلى برنامج للتبادل والتعاون الأكاديمي في التاريخ، إنشاء بوابة مشتركة تحتوي على الحد الأقصى من الوثائق المتعلقة بالفترة من بداية الاستعمار عام 1830 حتى عام 1914 تقريبًا، وتغطي بشكل خاص ثورات المقاومين الأمير عبد القادر ومحمد المقراني.