6 أشهر من الحرب في غزة.. حصاد الموت والدمار
خلّفت الحرب المدمرة التي يشهدها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حصيلة كارثية من الضحايا بمرور ستة أشهرعلى اندلاعها، فضلاً عن دمار واسع طال كامل المجالات في القطاع.
وخلال ستة أشهر من الحرب سقط ما يزيد عن 33 ألف قتيل جراء القصف الإسرائيلي فضلا عن آلاف المفقودين؛ بسبب صعوبة وصول طواقم الدفاع المدني إلى أماكن القصف وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، إضافة إلى قوة القصف التي تخلف ركاماً هائلاً.
وإلى جانب ضحايا القصف تصنف وزارة الصحة في قطاع غزة ووكالات الإغاثة آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين، بينهم من اعتقلتهم القوات الإسرائيلية ولا يُعلم شيء عن مصيرهم أو مكان اعتقالهم.
ومن بين ضحايا القصف الإسرائيلي سقط 484 من الطواقم الطبية، و65 من الدفاع المدني، إضافة إلى 140 من الصحفيين الميدانيين.
ومنذ بدء الحرب أحصت وزارة الصحة الفلسطينية ما يزيد عن 75 ألف إصابة في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي وعمليات التوغل البرية في مختلف المحاور.
ووفقا للوزارة فإن 73 % من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما يعيش 17 ألف طفل بدون والديهم أو بدون أحدهما.
وشهد قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما البرية، نزوحا واسعا لسكان القطاع من الشمال نحو الجنوب، وفي رفح بأقصى جنوب غزة يوجد حاليا نحو مليون و400 ألف نازح يواجهون وضعا إنسانيا كارثيا، فيما تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية برية وشيكة هناك.
وبحسب أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة فقد تسببت الحرب في تدمير 171 مقرًّا حكوميًّا، و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، إضافة إلى 305 مدارس وجامعات جزئيا؛ ما تسبب في حرمان 620 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من التعليم.
كما طال التدمير 229 مسجدا بشكل كلي، و297 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير ثلاث كنائس.
وسبّبت الحرب انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث خرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، بينما تم استهداف 159 مؤسسة صحية، و126 سيارة إسعاف.
وخلف دمار الحرب وضعا إنسانيا كارثيا؛ بسبب النقص الفادح في إدخال المسادعات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية، مع استمرار إغلاق المعابر واستهداف القوات الإسرائيلية لقوافل المساعدات وعمال الإغاثة، وآخرها القصف الذي أوقع سبعة قتلى من موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي".
وبحسب الأمم المتحدة فإنّ 1.1 مليون مدني فلسطيني يواجهون سوء التغذية الحاد، بينما بلغت نسبة الأطفال دون سن الثانية الذين يعانون من سوء التغذية الحاد 31 % في شمال القطاع.
