تقرير: حماس تخاطر بتآكل شعبيتها للحفاظ على مصالحها في غزة
كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الخميس، أن امتناع مشاركة حركة حماس في جولة المواجهة الحالية، وترك "الجهاد الإسلامي" وحدها في مواجهة إسرائيل، للمرة الثانية على التوالي خلال عامين، سيؤدي لتآكل شعبية حماس.
وذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه بطريقة غير مفاجئة، قررت حماس عدم الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل، وترك حركة الجهاد الإسلامي وحدها وتقاتل ضد حملة محدودة أخرى تستهدف قيادتها.
وقال التقرير العبري إن "حماس امتنعت عن الدخول في جولة التصعيد الحالية ومساعدة الجهاد الإسلامي على الرغم من حقيقة أن لديها كل الأسباب للانضمام إلى الجولة الحالية".
وأضافت: "تحاول إسرائيل إضعاف الجهاد الاسلامي، وتبقي حماس خارج المعادلة، على الرغم من أنها سمحت للجهاد بإطلاق الصواريخ نحو البلدات والمدن الإسرائيلية، باعتبارها المسيطرة على القطاع".
وقالت إن "حماس نجحت جزئياً في تجنب الظهور بصورة سيئة كان من الممكن أن تلتصق بها لو دخلت في مواجهة مباشرة مع الجهاد ومنعتها من إطلاق النار على إسرائيل، ومع ذلك سيكون هناك أيضاً ثمن معين ستدفعه حماس مقابل قرارها بالامتناع عن القتال".
وقالت إن "هناك تآكلا في صورة حماس على أنها حركة مقاومة بين معظم الجمهور الفلسطيني الذي أصبح يتفهم أنها تفضل مصالحها في غزة على جولة أخرى من القتال ستنتهي بلا شيء".
وأوضحت أن "حماس تنتهج هذه الاستراتيجية منذ عامين، حيث تستمر في تعزيز قدراتها في قطاع غزة، وفي نفس الوقت تحاول تنفيذ المزيد والمزيد من العمليات من أراضي الضفة الغربية، والإضرار بمكانة السلطة الفلسطينية هناك".
ورأى التقرير العبري أن اختيار إسرائيل مهاجمة حركة الجهاد فقط ينهي الحملة بسرعة بالفعل، لكنه قد يخلق مشكلة عندما تأتي المواجهة الواسعة مع حماس.
وأكدت الصحيفة أن الطرف الآخر الذي يمكنه بالتأكيد تسجيل العملية الأخيرة على أنها إنجاز هو حكومة بنيامين نتنياهو، لافتة إلى أن الهجوم على قادة الجهاد الاسلامي، دون أن تتدهور العملية إلى حملة شاملة، سيُسجَّل في نظر غالبية الجمهور الإسرائيلي على أنه انتصار جديد.
