رجل فلسطيني يحمل فتاة مصابة في موقع الغارات الإسرائيلية في خان يونس
رجل فلسطيني يحمل فتاة مصابة في موقع الغارات الإسرائيلية في خان يونسرويترز

تقرير: العنف بين إسرائيل وحماس لا يترك مجالاً للتفاوض بشأن الرهائن‎

رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها أن العنف المتصاعد بين  إسرائيل وحركة حماس، وتصلّب مواقف الطرفين، لا يترك في الوقت الحالي مجالاً كبيرًا للتفاوض بشأن الرهائن، المحتجزين في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه تم اختطاف ما لا يقل عن 150 شخصًا بينهم جنود، وأطفال، ونساء، وإسرائيليون، وآخرون مزدوجو الجنسية، وأجانب، خلال العملية التي نفذتها حماس، السبت الماضي، في غلاف غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي: "تمامًا كما تم سحق داعش سيتم سحق حماس (..) إصرار إسرائيل على جعل الحركة تدفع ثمنًا باهظًا لا يترك مجالاً كبيرًا للتفاوض بشأن مصير الرهائن".

مبادلة الرهائن

َمن جانبه قال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لصحيفة لوموند: "لقد أخذ المدنيون أسرى أيضًا، وفتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قناة للمناقشات مع الحركة للحصول على معلومات حول مصيرهم".

وخططت "حماس" لعملية احتجاز الرهائن واسعة النطاق من أجل الحصول على ورقة مساومة لتحرير 5100 أسير فلسطيني، من بينهم 36 امرأة و170 طفلاً، يتم احتجازهم في السجون الإسرائيلية.

وفي العام 2011، تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بعد 5 سنوات من الأسر، مقابل ألف أسير فلسطيني، من بينهم زعيم حماس الحالي في قطاع غزة، يحيى السنوار.

وقال أبو مرزوق: "ما زال الوقت مبكرًا للحديث عن الرهائن، نحن تحت القصف ”، فيما أعلنت حماس أن بعض الرهائن قُتلوا في غارات إسرائيلية، وهدد جناحها العسكري بإعدام رهينة في كل مرة تقصف إسرائيل أهدافًا مدنية في غزة دون سابق إنذار.

غرس الرعب

وقالت الصحفية إن حماس "تريد زرع الرعب في نفوس عائلات الرهائن لزيادة ضغوطها على السلطات الإسرائيلية" فيما وعد فيه نتنياهو بأن إسرائيل "ستصفي حساباتها مع أي شخص يؤذي الرهائن".

ويهدد وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بعقاب جماعي ضد سكان قطاع غزة من خلال "مواصلة الحصار المطبق، حتى يعود الإسرائيليون المختطفون إلى ديارهم".

وقال غيرشون باسكن الذي ساعد في المفاوضات بشأن شاليط: "تريد إسرائيل إسقاط حكومة حماس من خلال القصف ومن ثم الهجوم البري (..) تمت تعبئة عائلات الرهائن، ويبدو أن الجمهور مستعد للتضحية".

من جهته، قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: "بسبب المذبحة التي تعرّض لها العديد من الأشخاص، لم نعد نرى حماس كمنظمة يمكن التفاوض معها.. الاستثناء الوحيد ما يتعلق بالنساء، والأطفال، وكبار السن".
المصدر: لو موند الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com