قطاع غزة
قطاع غزةمتداولة

أسلوب جديد لعمل الشاباك الإسرائيلي في حال العودة إلى غزة

طرح خبير أمني إسرائيلي، شغل في الماضي منصبا رفيعا بجهاز الأمن العام "الشاباك"، تصورا بشأن مستقبل غزة "ما بعد سقوط حماس"، من زاوية طبيعة العمليات والمهمات التي سيباشرها هذا الجهاز، في حال بقيَت إسرائيل بالقطاع فترات طويلة تمتد لسنوات. 

وقدَّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير، اليوم الأربعاء، أن المهمات وأساليب عمل "الشاباك" وفق هذا السيناريو، ستكون مختلفة كليًا عن أي وضع آخر، سواء الذي باشره الجهاز، إبّان الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، في عام 1982 أو في قطاع غزة ما قبل تنفيذ خطة الانفصال عام 2005. 

حماس جديدة 

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ذكر هذا الأسبوع، في مقابلة متلفزة مع شبكة ABC أنه يتوقع بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل أو بآخر لفترة غير محددة. 

وذهبت الصحيفة إلى أن التقديرات السائدة هي أن "بقاء الجيش فترات طويلة سيعني تكليف الشاباك بملف مكافحة الإرهاب، أيَّا كان السيناريو الخاص بالجهة التي ستدير القطاع عقب نهاية الحرب".  

وذكرت "يديعوت أحرونوت" على لسان مسؤول الشاباك السابق، أفنير برنياع، الباحث المشارك بمركز بحوث الأمن القومي في جامعة حيفا، أنه "لا يستبعد أن يباشر الشاباك هذا الدور بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في سيناريو محدد". 

ومع ذلك، نبَّه إلى أنه "لو نجحت إسرائيل بالإطاحة بحركة حماس (عدَّ أن الأمر مشكوك به)، هناك افتراض آخر وهو ظهور (حماس جديدة)، وفي الخلفية رغبة في الانتقام وتأجيج الإيديولوجيات المتعصبة"، على حد قوله. 

هدفان أساسيان 

ورأى أن من الصعب، معرفة ما الذي سيحدث في غزة عقب الحرب، وأن هناك هدفين أساسيين للشاباك، الأول هو تقويض العمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في أنحاء غزة، أو القوات التي ستتقدم لتنفيذ مهمات محددة على غرار ما يحدث في المنطقة (ب) بالضفة الغربية، مضيفًا أنه لا يستبعد ظهور حراك مسلح آخر جديد (حماس جديدة) على غرار ما حدث في لبنان في الماضي. 

الهدف الثاني لجهاز "الشاباك" في غزة هو تحديد مواقع أعضاء حماس الذين سيبقون هناك، مستغلًا عودته المادية إلى القطاع وخبرات ضباطه، ومن ثم إعادة تنشيط الاتصالات مع عملاء فلسطينيين سابقين، والاستفادة من قدرات استخبارية أخرى لديه.

سيناريو عودة السلطة  

وتابع برنيّاع أن "الشاباك" واجه صعوبة كبيرة، برسم تقييم للموقف أدى إلى عدم صدور تحذير قبل 7 أكتوبر، لكن عودته إلى غزة ستظهر ميزته في تقويض الإرهاب في نقاط محددة. 

أخبار ذات صلة
"معاريف": فشل استخباري إسرائيلي صادم بعد الهجوم المفاجئ

وتوقع أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز قدرات أجهزة الأمن التابعة للسلطة في غزة على غرار ما حدث بالضفة.  

وأعرب عن خشيته من "الأجواء العامة في غزة عقب الدمار الكبير وارتفاع عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين، ما يعني حافز كبير للانتقام من إسرائيل، وهو ما سيزيد العبء على الشاباك الذي سيعمل في وسط معادٍ وعدد كبير من السكان". 

ووفق حديث برنياع، بعد تنفيذ خطة فك الارتباط والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 (إبّان حكومة أريئيل شارون) كيَّف "الشاباك" أساليب عمله، بحيث يبقى نشطًا هناك حتى ولو كان خارج القطاع، بيد أن الأمر لم يكن سهلًا، وما يدل على ذلك فشله في توفير إنذار مسبق بشأن ما حدث يوم السابع من أكتوبر الماضي.  

أخبار ذات صلة
الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أضرار جسيمة أحدثها بأنفاق حماس

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com