تقرير: العملية العسكرية بنابلس "تغيير للمعادلة" الإسرائيلية ضد "عرين الأسود"

تقرير: العملية العسكرية بنابلس "تغيير للمعادلة" الإسرائيلية ضد "عرين الأسود"

أكدت تقارير عبرية، يوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الليلة الماضية، تمثل "تغييرا للمعادلة الإسرائيلية" ضد مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية.

وقال تقرير أعدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن العملية التي أدت إلى استشهاد 6 فلسطينيين "بينهم القيادي في عرين الأسود وديع الحوح، جاءت على إثر معلومات استخباراتية دقيقة تتعلق بوجود أعضاء المجموعة في شقة سكنية تستخدم كمعمل للمتفجرات وتصنيع العبوات الناسفة".

ووصف التقرير العبري، العملية الإسرائيلية بـ"غير العادية"، مضيفا أن "العملية تمت بمشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقوات اليمام الخاصة التابعة للشرطة".

وأشار التقرير العبري، إلى أن "رئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وكبار الضباط شاركوا في إدارة العملية"، مبينا أنها تمت بمتابعة مباشرة من وزير الدفاع بيني غانتس.

وأضاف: "دخلت قوة خاصة بمشاركة أعضاء من وحدة عمليات الشاباك المنطقة سيرا على الأقدام، وفجرت الشقة بأكملها وأطلقت النار على المسلحين بمن فيهم وديع الحوح، أحد مؤسسي مجموعة عرين الأسود".

وتابع التقرير: "العملية العسكرية رسالة لعناصر عرين الأسود بأنه لن يبقى لهم مكان آمن"، لافتاً إلى أنها "جزء من عملية مستمرة لملاحقة عناصر المجموعة لإعادة نابلس إلى وضعها السابق، وحتى لا تصبح مثل جنين".

ونقل التقرير، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قولهم، إن "عملية تفجير الشقة نفذت باستخدام صواريخ أطلقت من عدة اتجاهات، كما أن الاشتباكات استمرت 3 ساعات متواصلة، وكانت عملية صادمة بالنسبة للمتحصنين داخل الشقة".

وحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن "العملية العسكرية نُفذت بقدرات عملياتية كبيرة وبشكل منظم للغاية"، متابعين: "الرسالة نقلت بشكل واضح للمجموعة الفلسطينية وهي أنه بغض النظر عن مكان وجودهم؛ فإنه لا يوجد ملجأ لهم بالضفة الغربية، ولا يوجد مكان تخطط فيه لتنفيذ هجمات دون أن تكون عرضة للخطر".

سلسلة عمليات عسكرية 

وفي السياق، قال تقرير للقناة 12 العبرية، إن القرار بشأن العملية العسكرية في نابلس تم اتخاذه الخميس الماضي، خلال لقاء جمع وزير الدفاع بيني غانتس برئيس "الشاباك" رونين بار، لافتا إلى أنه تم الموافقة في حينه على سلسلة من العمليات ضد "عرين الأسود".

وأوضح التقرير، أن "اغتيال تامر الكيلاني ووديع الحوح يشير إلى تغيير في سلوك أجهزة الأمن الإسرائيلية ضد المجموعة الفلسطينية"، متابعًا: "وصلت معلومات للمؤسسة الأمنية تفيد بأن مؤسسي المجموعة يختبئون في مكان واحد بمنطقة القصبة بنابلس؛ خوفًا من القضاء عليهم ومن أجل حماية بعضهم البعض".

ولفت التقرير، إلى أن "العملية العسكرية تألفت من عدة جوانب تم خلالها تطويق مخبأ عناصر المجموعة، وعزل المنطقة التي يتواجدون فيها"، متابعا: "في نهاية الحدث أنشأ جنود الجيش الإسرائيلي ممراً آمناً سمح لجميع الجنود بالخروج بأمان".

ولفت التقرير العبري، إلى أن "وديع الحوح كان الهدف الرئيسي من العملية العسكرية، خاصة وأنه المسؤول عن البنية التحتية للمجموعة".

من هو وديع الحوح؟ 

ويعتبر وديع الحوح، من أبرز الشخصيات في مجموعة "عرين الأسود" وأحد مؤسسيها، ويبلغ من العمر "31 عاما"، وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذ عدد من العمليات المسلحة في محيط مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وتعرض "الحوح"، إلى الاعتقال أكثر من مرة على يد قوات الجيش الإسرائيلي، وأمضى ما مجموعه عاما واحدا في السجون الإسرائيلية، خلال عامي 2011 و2018، حيث اعتقل فيهما إداريا لعدة أشهر، فيما تمت ملاحقته بعد ذلك وتعرض منزله لمداهمات إسرائيلية كثيرة.

وبرز اسم "الحوح" بشكل أكبر عقب اغتيال الجيش الإسرائيلي لمحمد عزيزي وعبدالرحمن صبح، في يوليو/تموز الماضي، وهما من مؤسسي مجموعة "عرين الأسود"، وتعتبره إسرائيل موجه العمليات بنابلس، بما في ذلك الهجوم الذي قتل فيه الجندي الإسرائيلي "عيدو باروخ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com