حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة "زرعيت"
انشغل الإعلام العبري، الجمعة، بتسريبات خاصة بملامح الاجتياح المزمع لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في أعقاب مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الخطة التي وضعها الجيش.
وتتزامن تلك الخطة المعلن عنها لاجتياح رفح مع تحذيرات دولية وإقليمية من كارثة وشيكة في ظل وجود مئات الآلاف من الغزِّيين هناك.
وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش سيركز على تنفيذ "مداهمات مستهدفة" على بؤر بعينها في رفح، بغرض تحرير أسرى إسرائيليين، تقول القناة إنهم يتواجدون بين السكان المدنيين.
وزعمت القناة أن إسرائيل أبلغت مصر بعزمها بدء العمليات العسكرية في رفح، لتنفيذ تلك المداهمات "المحدودة" تمهيدًا لتنفيذ اجتياح بري "كبير" وفق المخطط الذي صادق عليه نتنياهو.
وأوضحت "أخبار 12" أن القاهرة جددت تحذيرها لتل أبيب من بدء تلك العمليات، من دون وضع حلول لمصير قرابة 1.5 مليون فلسطيني على أرض رفح.
الرواية التي ساقتها القناة، تزعم أيضًا أن الجيش الإسرائيلي "سيدفع بتعزيزات عسكرية قرب الحدود، دون أن تدخل القوات إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا)".
واشنطن وموافقة مشروطة
وأوضحت أن القاهرة توجهت على الفور إلى واشنطن، لحثها على التدخل، وأن الأخيرة تعهدت بمنع إسرائيل من الاجتياح "الكبير" من دون العثور على حل لموضوع المدنيين.
وفسرت القناة ذلك بأن واشنطن وافقت على خطة إسرائيل بشأن المداهمات المستهدفة المحدودة، مضيفة أن مداهمات من هذا النوع "ستتطلب عمليات إنزال جوي لقوات خاصة لتخليص أسرى يتواجدون بين السكان".
ولم تستبعد أيضًا أن تكون تلك الأنباء نوع من الضغط على حماس؛ لكي تقدم تنازلات بشأن مفاوضات الأسرى.
قوات خاصة
القناة العبرية ذكَّرت بتقرير لصحيفة " بوليتيكو" الأمريكية، الأربعاء الماضي، أشار إلى أن واشنطن "ستؤيد عملية في رفح لو كانت بالتنسيق معها ولو كانت في صورة هجمات مستهدفة على بؤر بعينها دون أن تتحول إلى غزو واسع النطاق".
وأضافت أن الرسالة الأمريكية التي وصلت إسرائيل هي أنها "ستدعم العملية طالما لم تنجم عنها صور دمار شامل وقتلى كُثر بين المدنيين، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بتراجع التأييد الأمريكي".
بدورها، أشارت قناة "الآن 14" الإسرائيلية، إلى أن "العمليات التي سيباشرها الجيش ستعتمد على القوات الخاصة، التي ستنفذ مهمات محددة لإنقاذ الأسرى".
وزادت على تقرير قناة "الأخبار 12" بقولها إن "العمليات تهدف إلى إنقاذ الأسرى من قبضة حماس، بينما يترك التقرير الأول انطباعًا بأن ثمة أسرى في قبضة جهات أخرى".
تسويف نتنياهو
وتجدر الإشارة إلى أن وزراء بالحكومة كانوا قد شنوا هجومًا على نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الجمعة، ضد ما رأوا أنه "تسويف" بشأن بدء اجتياح رفح.
وقالت قناة "أخبار 13" الإسرائيلية، مساء الجمعة أن الوزير بلا حقيبة جدعون ساعر صرخ على نتنياهو قائلًا: "ما مشكلتك مع رفح؟ قلنا إذا لم تحدث صفقة في قبل رمضان سندخلها".
ورد نتنياهو: "لم نقل إننا سندخل رفح في رمضان، قلنا سنتقدم وفق الخطط"، إلا أن وزراء آخرين انضموا لساعر وهاجموا نتنياهو.