مصادر سودانية: توقيع "الاتفاق الإطاري" بين المدنيين والعسكريين السبت

مصادر سودانية: توقيع "الاتفاق الإطاري" بين المدنيين والعسكريين السبت

قالت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير السودانية، لـ "إرم نيوز"، اليوم الخميس، إن توقيع الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والمكون العسكري سيجري يوم السبت المقبل.

وأكدت المصادر أن جميع القوى التي وقعت على الإعلان السياسي الذي أعدته قوى الحرية والتغيير ستكون طرفاً في الاتفاق الإطاري، مشيرة إلى أن محاولات حثيثة تُجرى حالياً لإلحاق حركتي العدل والمساواة، برئاسة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، بالاتفاق المرتقب.

مصادر تقول إن تأخير توقيع الاتفاق في السودان الأيام الماضية بسبب انتظار انضمام مناوي وجبريل لقوى الانتقال

وذكر أحد المصادر أن تأخير توقيع الاتفاق الأيام الماضية بسبب انتظار انضمام مناوي وجبريل لقوى الانتقال، مضيفاً: "لكننا لن ننتظر إلى ما لا نهاية، سيتم توقيع الاتفاق بدونهما إن لم يوافقا".

وكشفت مصادر، في وقت سابق اليوم الخميس، أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير اعتمد وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري رئيسًا للوزراء في السودان، بحسب صحيفة "السوداني" المحلية.

ويرفض مناوي وجبريل التوقيع على الإعلان السياسي لقوى الحرية والتغيير، كما يرفضان الاعتراف بوثيقة الدستور الانتقالي التي أعدتها نقابة المحامين السودانيين، واعتمدها المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وقوى أخرى أساساً للحل.

وشكل مناوي وجبريل تحالفا سياسيا جديدا باسم "الكتلة الديمقراطية" يضم قوى تشكلت حديثاً عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بينما ترفض قوى الحرية والتغيير الاعتراف بها.

وقال مناوي في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس، إن "الآلية الثلاثية التي تقود العملية السياسية ترفض الجلوس مع تحالف "الكتلة الديمقراطية"؛ بسبب أن المكون العسكري طلب عدم التعامل إلا مع تنظيمين فقط داخل الكتلة"، في إشارة إلى حركتي "العدل والمساواة، وتحرير السودان" باعتبارهما جزءا من اتفاق جوبا للسلام.

لقاءات الآلية الثلاثية

إلى ذلك، أجرت الآلية الثلاثية "الأممية الأفريقية" في السودان، يومي الأربعاء والخميس، مباحثات مكثفة في عاصمة جنوب السودان، مع قادة حركتي "الشعبية وتحرير السودان"، وذلك في إطار العملية السياسية التي تقودها لإنهاء أزمة البلاد.

وضم وفد الآلية الثلاثية، الذي سافر إلى جوبا للقاء حركتي "الحلو وعبدالواحد"، كلا من "فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة، وممثل رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان محمد بلعيش، وإسماعيل وايس ممثل منظمة ايقاد.

وقالت الحركة الشعبية إن "اللقاء جاء بناءً على دعوة تقدمت بها الآلية الثلاثية لرئيس الحركة الشعبية الأسبوع الماضي؛ بهدف تنوير قيادة الحركة الشعبية بالجهود الجارية لإنجاح العملية السياسية والاستماع لرؤية الحركة الشعبية لحل الأزمة السياسية ومقاربتها ما بين العملية السياسية وتحقيق السلام في السودان".

وأوضحت الحركة على موقعها الإلكتروني أن ممثل الاتحاد الأفريقي في السودان، محمد بلعيش، قال إن "الحركة الشعبية كفصيل مهم لا يمكن أن يحدث السلام والانتقال دون مشاركتها".

الآلية الثلاثية تريد أن تعرف مدى استعداد الحركة الشعبية للتواصل مع الحكومة المدنية حال تشكيلها
فولكر بيرتس

فيما قال فولكر بيرتس، بحسب الموقع، إن الآلية تريد أن تعرف مدى استعداد الحركة الشعبية للتواصل مع الحكومة المدنية حال تشكيلها، وتابع: "لا نريد أن نوقع اتفاقاً لينتكس، ولذلك من المهم أن تكون الحركة الشعبية جزءا من السلام والاتفاق".

من جانبه، شدد رئيس الحركة الشعبية، عبدالعزيز آدم الحلو، على أن العملية السياسية الجارية في السودان يجب أن تقود إلى إنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الشامل، وليس استعادة الشراكة القديمة.

وأكد الحلو أن "ما يهم الحركة الشعبية هو مخاطبة جذور المشكلة وتحقيق السلام الشامل، وليس تقسيم السلطة بين النخب السياسية"، واصفاً موقف القوى السياسية بالسالب والضبابي تجاه كثير من القضايا التي تشكل جوهر الصراع في السودان.

وقال الحلو إن المطلوب هو بلورة مفهوم مشترك للسلام، مشددا على أن الفترة الانتقالية يجب أن تعيد السودان إلى منصة التأسيس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com