مصر تتفاوض لشراء المقاتلة الصينية "J10C"
بدأت مصر التفاوض مع الصين بشأن سلسلة من صفقات الأسلحة الكبرى، والتي ستشمل أيضا شراء طائرات مقاتلة متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، وطائرات مسيرة بدون طيار.
وكانت مصر اشترت بالفعل طائرات مقاتلة وطائرات تدريب قديمة من الصين في الماضي، كما اشترت السعودية صواريخ من الصين.
وبحسب تقرير لموقع "واللا"العبري، يدور الحديث عن عزم مصر شراء الطائرة المقاتلة الصينية J10C، والتي تشبه بحسب وثائق أجنبية المقاتلة الإسرائيلية "لافي"، التي ألغي تصنيعها عام 1987، في إطار تقليل اعتماد مصر على الأسلحة الأمريكية، وإعطاء الصين موطئ قدم في المنطقة.
وقال الموقع إن "مصر التي تحولت إلى الأسلحة الأمريكية بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، اشترت طائرات مقاتلة فرنسية من طراز رافال في السنوات الأخيرة، لكن سلاحها الجوي لا يزال يعتمد إلى حد كبير على طائرات F-16 الأمريكية".
وأضاف أنه "في الوقت نفسه، تحاول السعودية شراء طائرات الشبح F-35 جنبًا إلى جنب مع القدرة على تخصيب اليورانيوم، ومن المحتمل أن يكون الهدف من المفاوضات مع الصين، هو الضغط على الولايات المتحدة للترويج للصفقة التي من المفترض أن تعزز اتفاقية سلام مع إسرائيل من ناحية أخرى".
ووفقا للتقرير، تشعر كل من مصر والسعودية بالإحباط من السلوك الأمريكي، الذي أدى في السنوات الأخيرة مرارًا وتكرارًا إلى تأخير توريد الأسلحة لكلا البلدين، بما في ذلك صواريخ اعتراضية لمنظومة "باتريوت"، وهو الأمر الذي احتاجته الرياض إثر الهجمات الصاروخية للمتمردين الحوثيين من اليمن تجاهها.
ومن أبرز أنظمة الأسلحة المذكورة في التقارير الخاصة بالمعاملات، الطائرة المقاتلة الصينية "J10C"، وهي النسخة الأكثر تطوراً من الطائرة التي تم إنتاجها منذ عام 2002، ومجهزة برادار متطور، ومحرك قوي، وتعتبر ثاني أكثر الطائرات تطوراً.
وتظهر الطائرة تشابهًا خارجيًا قويًا مع الطائرة الإسرائيلية المقاتلة "لافي"، التي طورتها صناعة الطيران الإسرائيلية لصالح وزارة الدفاع والقوات الجوية، وتم إلغاء تصنيعها عام 1987 بسبب الضغط الأمريكي.
ويرجع ذلك إلى الخوف من أن تكون المنافسة في أسواق التصدير لطائرة "F-16"، وبسبب التكاليف المرتفعة للمشروع، والتي وجدت ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية صعوبة في مواجهتها.
وبحسب وثائق أجنبية، باعت إسرائيل المخططات الخاصة بالطائرة إلى الصين، التي سعت لأول مرة إلى تطوير طائرة مقاتلة متقدمة محلية الصنع، وزار المهندسون الصينيون صناعة الطيران الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن "شركة Chengdu الصينية التي تصنعها، استمرت في تحسينها، وتحديث أنظمتها، كما تلقت تسليحًا أكثر تقدمًا. حيث أنتجت الصين أكثر من 600 طائرة من هذا القبيل، لقواتها الجوية وحاملات طائراتها البحرية، وباعتها في العام الماضي إلى دولة أجنبية لأول مرة، مثل باكستان التي طلبت 36 طائرة ردا على التسليح الهندي.
وبين أن الأسلحة المتوقع تضمينها في الصفقة مع السعودية، هي طائرات استطلاع ومراقبة تقلع وتهبط عموديًا، وطائرات مسيرة بدون طيار، وطائرات بدون طيار هجومية لا يمكن التخلص منها، وقادرة على إطلاق الأسلحة والعودة إلى قاعدتها من أجل طلعات جوية أخرى، وأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى.
