بعد التطورات الأمنية الأخيرة.. مقتدى الصدر يجمد "التيار الصدري" في ديالى
أصدر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم السبت، قراراً بتجميد عمل تياره، إضافة إلى الجناح العسكري للتيار (سرايا السلام) في محافظة ديالى، شمالي العراق، بعد التطورات الأمنية الأخيرة فيها.
وتتزايد المطالبات الشعبية للحكومة العراقية بإعلان محافظة ديالى منزوعة السلاح، وسحب القرار الأمني من يد الميليشيات والجماعات المسلحة، والدفع بقوات أمنية إضافية إلى مدن المحافظة، بعد تسجيل عدد من الخروقات الأمنية فيها من عمليات اغتيال وتصفية جسدية لعدد من العوائل، لأسباب يعتقد بأنها طائفية، حسب تصريحات لنواب عن المحافظة في وقت سابق.
وقال الصدر في توجيه له للجناح العسكري للتيار الصدري (سرايا السلام)، إن "عمل السرايا في ديالى مجمد ولا يحق لأحد أيٍّ كان أن يتكلم باسم السرايا، بل يعتبر من الآن حتى (التيار) في ديالى مجمداً وإلى إشعار آخر".
ويواجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ضغوطات من قبل جهات سياسية وفصائل مسلحة لمنع إجراء أي إصلاحات أمنية وإدارية في محافظة ديالى؛ على خلفية ما تشهده من خروقات متكررة، تهدد السلم الأهلي والمجتمعي في المحافظة.
وزار السوداني، الأربعاء الماضي، محافظة ديالى وعقد اجتماعات مع الحكومة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة، إضافة إلى شيوخ العشائر؛ بسبب التوتر الأمني على خلفية تكرار عمليات الاغتيال.
وأمهل السوداني قادة الأجهزة الأمنية أسبوعين لفرض سلطة القانون، مؤكداً أنه "لا أحد فوق القانون".
وتُحمّل الأوساط الشعبية والسياسية في محافظة ديالى الميليشيات المسلحة المسؤولية عن استمرار التوتر الأمني في المحافظة، مطالبة الحكومة بحصر الملف الأمني في قوات الجيش والشرطة فقط.