قريبا.. المغرب سيطلق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز قدراته الاستخباراتية
 قريبا.. المغرب سيطلق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز قدراته الاستخباراتية قريبا.. المغرب سيطلق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز قدراته الاستخباراتية

 قريبا.. المغرب سيطلق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز قدراته الاستخباراتية

سيطلق المغرب يوم 8 أيلول/ سبتمبر المقبل، قمرًا صناعيًا "عسكريا"، هو الأول من نوعه للمملكة المغربية، من منطقة غويانا الفرنسية والذي سيعزز قدرتها الاستخباراتية، بحسب مجموعة من الخبراء.

وأكد موقع "مينا ديفونس"، المتخصص في الأخبار العسكرية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن المغرب حصل على قمرين صناعيين من نوع "بلياد أستريوم" بقيمة 500 مليون أورو عام 2013 من فرنسا، ويمكنه الاستعانة بهما للأغراض العسكرية والمدنية، إذ باستطاعتهما التقاط صور بدقة 50 سم، فيما سيقوم بالمهمة "صاروخ حامل" إيطالي الصنع من نوع "فيغا".

وستكون المحطة المخصصة لاستقبال الصور ومراقبتها، شرق مطار الرباط.

واستطرد المصدر وهو يوضح ميزات هذين القمرين الصناعيين قائلا، إنه من المتوقع جدًا أن يدورا معاً بعد إطلاقهما على ارتفاع يقدر بـ 700 كلم ويفصل بينهما زاوية 180 درجة، وعندما يكون الأول في الشرق يكون الثاني في الغرب، وبهذا يتيحان للقيادة العسكرية مراقبة أي نقطة بشكل دقيق.

وزاد الموقع المتخصص في الأخبار العسكرية، أن هذا النوع من الأقمار الصناعية يتيح تحديد الأجسام التي لا تتعدى مترًا واحدًا خلال المراقبة مثل الآليات والبشر، في الوقت نفسه.

ويرى الدكتور إدريس الكنبوري، الأكاديمي والمحلل السياسي المغربي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن تزايد المخاطر "الإرهابية" في المنطقة، دفعت المغرب إلى إطلاق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز تجربته في مجال مكافحة "الإرهاب"، وتكثيف التنسيق مع شركائه الأوروبيين.

وأضاف الكنبوري، أن هذا القمر سينطلق من منطقة غويانا الفرنسية، وهو "ما يبرهن على التعاون المغربي الفرنسي، وعلى طموح فرنسي في أن يلعب المغرب دورًا أساسيا في جنوب المتوسط في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتجسس والتقاط الصور للمراقبة".

واعتبر الخبير في الشؤون السياسية المغربية، أن هذه المبادرة "تأتي في توقيت مهم جدا بالنسبة للسمعة الاستخبارية للمغرب في أوروبا"، فالكثيرون يردف المتحدث "يوجهون أصابع الاتهام إلى المغرب ويتهمونه بتصدير الإرهابيين إلى القارة العجوز، خصوصا بعد أحداث برشلونة، وهذا سيكون بمثابة رد على هذه الاتهامات، وسيوصل رسالة إلى الغرب مفادها أن المغرب لا يتهاون في محاربة الإرهاب".

وشدد الدكتور الكنبوري، أن المغرب عندما سيطلق القمر الصناعي العسكري، "سيظهر بشكل ملموس أنه مستعد لتبني مختلف الوسائل التكنولوجية التي تساعده في مكافحة الإرهاب، شريطة أن تكون أوروبا مستعدة لتقديم المساعدات التقنية واللوجستية، لأن استقرار المغرب مفتاح أساسي لاستقرار أوروبا".

من جانبه قال منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن "المغرب قرر في الـ10 سنوات الأخيرة تطوير ترسانته العسكرية والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لمكافحة خطر الإرهاب، وهو الشيء الذي سبق وأن أزعج إسبانيا، لكون العتاد العسكري للمملكة المغربية لا سيما الجوي يتفوق على المملكة الإسبانية، وهو ما كشفته عدة تقارير".

وبين السليمي، أن طبيعة المخاطر المحيطة به، خصوصا بالمتوسط وعند الجارة الجزائر، وكذا في الساحل والصحراء، وفي الشريط العازل مع موريتانيا فرضت عليه تغيير الترسانة العسكرية ونهج سياسة أخرى والاعتماد على المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية.

ويعتقد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن تطوير الخبرات العسكرية المغربية خصوصا على مستوى الجو، "لا علاقة لها بالتقارير التي تتهم المغرب بتصدير الإرهاب، والتي يحاول تكذيبها باقتناء معدات عسكرية، فالمغرب نبه في السابق أن هناك ما يصطلح عليه بداعش أوروبا".

وقال إن وزير الداخلية المغربي، أكد اليوم في لقاء جمعه بنظيره الإسباني بالرباط، أن أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث ولدوا في البلدان الأوروبية، ويحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم من السقوط في براثين الإرهاب ومن بعض الأئمة المتطرفين دينيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com