الجيش اللبناني يستعيد تلالًا استراتيجية من قبضة داعش على الحدود مع سوريا
استعاد الجيش اللبناني فجر الأربعاء، عدة تلال استراتيجية بمحيط منطقة رأس بعلبك على الحدود مع سوريا، ضمن عملية محدودة ضد تنظيم داعش.
وتقدمت وحدات خاصة من الجيش فجرًا، لاسترجاع نقاط استراتيجية من تنظيم داعش في محيط بلدة رأس بعلبك، بهدف إحكام الطوق والتضييق على عناصر التنظيم المتواجدين في المنطقة.
وسيطرت عناصر الجيش على مجموعة مرتفعات منها "قنزوحة مراح الشيخ"، و"خابية الصغير"، و"طلعة الخنزير" و"شميس خزعل"، في حين يتمركز تنظيم داعش في أطراف بلدات "القاع" و "رأس بعلبك" و "الفاكهة"، ضمن سلسلة جبال لبنان الشرقيّة المتاخمة للحدود السوريّة.
وكانت "سرايا أهل الشام" وهي فصيل من الجيش الحر، تسيطر على التلال المشار إليها قبل انسحابها منذ يومين، ضمن اتفاق أبرمته مع حزب الله اللبناني.
في السياق ذاته، أشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إلى مواصلة الجيش قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع التنظيم، في محيط رأس بعلبك منذ الليلة الماضية.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني تقدّم وحداته في مناطق "مراح الشيخ" و"العجرم" و"وادي حميّد"، من ناحية محيط عرسال.
وقال الجيش في بيان صدر عنه أمس الثلاثاء إنه عثر خلال التفتيش على كمية من الأحزمة الناسفة والعبوات والقذائف المفخخة، يجري العمل على تفجيرها من قبل الخبير العسكري، مضيفا أنه "تم العثور على جثة لشخص مجهول"، دون ذكر تفاصيل أخرى عن هويته وسبب قتله.
وقبل أيام استهدفت وحدات الجيش، مراكز تابعة للتنظيم في المناطق المذكورة، وأوقعت إصابات في صفوفه.
وشهدت منطقة بلدة عرسال في تموز/يوليو الماضي، معارك بين حزب الله اللبناني ومجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "تحرير الشام"استمرت عدة أيام.
وتوقفت المعارك قبل أن يعلن الطرفان نهاية الشهر ذاته، عن صفقة تبادل أسرى ومدنيين تحت إشراف مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.
