موريتانيا.. أعضاء مجلس الشيوخ يعلقون اعتصامهم

علق أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني، السبت، اعتصامهم الذي أطلقوه الأربعاء الماضي للمطالبة باعتذارٍ رسمي من رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز.

وبدأ عدد من أعضاء المجلس الأربعاء الماضي اعتصامًا بمقر مجلس الشيوخ طالبوا فيه بـ"اعتذار رسمي" من ولد عبد العزيز، عن تصريحات أدلى بها منذ أيام واعتبروها "مسيئة لهم".

وقالت مصادر برلمانية ، إن الشيوخ علقوا اعتصامهم دون الإدلاء بتفاصيل أكثر.

والأسبوع الماضي، اعتبر الرئيس الموريتاني، مجلس الشيوخ الذي يضم 56 سيناتورًا، "وكرًا للفساد والرشوة، ومجرد عبء على الدولة، ومعطلًا لمسار التنمية في البلاد".

ويوم الخميس الماضي رفض ولد عبد العزيز الاعتذار للشيوخ، لافتًا إلى أن أعضاء المجلس هم من يجب أن يعتذروا للشعب الموريتاني.

ولفت إلى أن "أعضاء مجلس الشيوخ ضالعون في قضايا رشوة، وأن إلغاء المجلس بات ضرورة".

وتوترت العلاقة بين الحكومة الموريتانية ومجلس الشيوخ ،عقب إسقاط المجلس للتعديلات الدستورية التي جرى التصويت عليها في وقت سابق السبت، بعد أن لجأ ولد عبد العزيز إلى المادة 38 من الدستور، والتي تتيح له عرض التعديلات الدستورية على الاستفتاء الشعبي، وهو ما قوبل برفض مجلس الشيوخ وطيفٍ واسعٍ من أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد.

ومن بين التعديلات الدستورية التي جرى التصويت عليها ،السبت،(لم تعلن نتائجه بعد)، إلغاء مجلس الشيوخ، وتغيير علم ونشيد البلاد الوطنيين، واستحداث مجالس إدارية للتنمية.