بالصور.. راشد الغنوشي يرتدي "ربطة عنق" لأول مرة

جلب الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية الانتباه إليه عندما ظهر وهو يرتدي ربطة عنق، لأول مرة منذ عودته من بريطانيا عشية الثورة التونسية في كانون الثاني/ يناير 2011.

وظهر راشد الغنوشي، مساء أمس الأحد، وهو يرتدي ربطة عنق خلال مشاركته في احتفال سفارة المملكة المغربية بتونس بمناسبة عيد العرش، قبل يومين في ضاحية قمرت القريبة من تونس العاصمة.

ولفت الغنوشي انتباه الحاضرين بربطة عنقه الزرقاء، حيث يرتديها لأول مرة منذ تعرّف عليه التونسيون من خلال مشاركاته في الندوات الفكرية والمقابلات الإعلامية والاجتماعات الحزبية وانتخابات 2011 و 2014.

وتساءل البعض، ما السرّ في قرار الغنوشي ارتداء ربطة العنق، فجأة، وفي عيد العرش المغربي. وأرجع معلقون ذلك إلى أنه أراد أن يبعث برسالة دعم ومساندة لرئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني الممثل لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.

ورأى البعض الآخر أن الغنوشي كان وراء التغيير الذي حصل في صلب أدبيات حركة النهضة، وابتعادها عن الجانب الدعوي في تلك الأدبيات التي سطرها الغنوشي، وإذا كانت بعض سلوكيات قيادات حركة النهضة شهدت تغييرًا فعليًا من خلال مواقفهم حول عديد القوانين والقرارات، لم يبق بالتالي غير المظهر الذي يجب أن يرافق تلك السلوكيات والمواقف، وهو ما فعله الغنوشي في سفارة المغرب بتونس، مساء الجمعة.

ولعلّ راشد الغنوشي يمثل الشخصية الثانية التي شغلت الناس بعدم ارتدائها لربطة العنق بعد الرئيس السابق منصف المرزوقي الذي كان حديث العامة والخاصة خلال فترة ولايته من خلال رفضه ارتداء ربطة العنق، حتى أنّ بعض المعارضين ركزوا على ذلك أكثر من مرة في الندوات التلفزيونية والإذاعية، وطالبه العديد من الناس بضرورة لبس ربطة العنق، واعتبر عبد العزيز المزوغي القيادي في حزب نداء تونس عدم ارتدائها "نقيصة لهيبة الدولة".

وأصرّ المرزوقي على عدم تغيير مظهره بما يقتضيه المقام من بروتوكول، حتى أنّه عندما حوصر ذات مرة بسؤال عن أسباب عدم ارتدائه لربطة العنق، قال "سأضعها حين يضعها راشد الغنوشي".

وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنّ "ابنتاه لا تكفّان عن مطالبته بوضع ربطة العنق بعد اختياره رئيسًا للجمهوريّة التونسية، يتوجّب عليه أن يكون بمظهر يليق بذلك المقام و تلك الوظيفة، ومع ذلك عوض أن يضع ربطة العنق وهو يتقدّم لأداء القسم، فاجأ الجميع بارتدائه للبُرنس التونسي الذي يوسم به أهل الجنوب في مدينة دوز، جنوب شرقي تونس".