صور من داخل أول حانة في بلدة قاراقوش العراقية بعد طرد داعش
صور من داخل أول حانة في بلدة قاراقوش العراقية بعد طرد داعشصور من داخل أول حانة في بلدة قاراقوش العراقية بعد طرد داعش

صور من داخل أول حانة في بلدة قاراقوش العراقية بعد طرد داعش

ما زالت هذه المدينة المسيحية الصغيرة في شمال العراق تعاني الحزن، بعد تسعة أشهر من طرد تنظيم داعش منها، وما زالت بقايا المنازل المحترقة والمدمرة كما هي، والكنائس فارغة من محتوياتها. فيما عاد القليل فقط من سكان المدينة.

ولكن بعد أن فتحت أول حانة أبوابها منذ أسبوعين، تغير حال المدينة نوعاً ما.

الحانة المعروفة باسم "يا هلا"، من بين 8 حانات في مدينة قاراقوش، وعودتها تمنح بصيص أمل للمجتمع المسيحي القديم الذي استأصله تنظيم داعش خلال اجتياحه لشمال العراق في آب/ أغسطس من العام 2014.

ويأمل صاحب الحانة هاني أيوب النجار، أن تشجع الحانة المسيحيين على العودة إلى بيوتهم.



وبحسب صحيفة "الواشنطن بوست"، قال إنه عندما يرى الناس أن الحانة فتحت من جديد فهذا يعني أن الحياة عادت لطبيعتها. وحتى الآن، معظم زبائن الحانة هم من مسلمي مدينة الموصل والتي تم تحريرها مؤخراً من قبضة مسلحي داعش.

ولا يدخر الزبائن جهداً في السفر لمسافة 20 ميلاً إلى الحانة للشرب، بعد أن تم منعهم من ذلك إبان حكم داعش الذي استمر 3 سنوات.



وكان أحمد علي، 57 عاماً، زبونًا دائما قبل سيطرة داعش على المدينة والآن يأتي معظم الأيام إلى الحانة مع صديقه لتدخين الشيشة والشرب وتناول الطعام.

وقال صديقه إسماعيل الحجابي، 50 عاماً: "نأتي في بعض الأحيان خلال العمل لأنه ليست هناك أية حانة أخرى في الموصل". وعكف صاحب الحانة، على تجديد المحل حتى قبل أن يشرع في تجديد بيت عائلته الذي تأثر بشدة نتيجة لفعل داعش التخريبي المتعمد.

وكان تنظيم داعش قد نهب وحرق معظم المنازل في المدينة بجانب الكنائس مما جعل مدينة قراقوش مكانا لا يمكن العيش فيه.



ولم تتعرض الحانة للدمار مثل المنازل المحيطة بها، ويبدو أنه تم استخدامها من جانب عناصر التنظيم كقاعدة كما أشار النجار.

ويوجد بالحانة ثقبان في السقف وطلقات رصاص في الحائط، والتي هي في الغالب نتيجة لقذائف ألقيت على المكان أثناء معركة تحرير المدينة.



ولكن أثاث الحانة مازال سليمًا، حيث تم وضع الكراسي والطاولات على جانب، كما أن السجادة ملفوفة كما هي وكذلك الأدوات الكهربائية مما جعل النجار يظن أن عناصر التنظيم استخدموا المكان في صنع الأسلحة.



وتم تحطيم معظم محتويات المحل من الخمور والبالغ قيمتها 17 ألف دولار، مثلما حدث مع باقي محال الخمور في المدينة تماشياً مع الأحكام المتشددة لتنظيم داعش.

ولكن الغريب أن زجاجات الخمور لم تمس. كما كانت هناك أنواع من زجاجات الخمور التي رآها النجار لأول مرة. وقال "أعتقد أن عناصر داعش كانوا يشربون الخمور، ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com