العراق يدعو إيران للعودة إلى اتفاقية الجزائر لترسيم الحدود

دعا وزير النقل العراقي كاظم فنجاج الحمامي، اليوم السبت، إيران للعودة إلى اتفاقية الجزائر لترسيم الحدود الموقّعة بين البلدين في آذار/مارس العام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي، وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين.

وذكر بيان لوزارة النقل العراقية، اليوم، أن "الوزير كاظم فنجان الحمامي التقى خلال زيارته إلى طهران وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، واقترح العودة إلى اتفاقية الجزائر لترسيم الحدود".

وقال الحمامي -بحسب البيان- إن "هذا اللقاء يعد استكمالاً للمباحثات التي جرت مع الشركات الإيرانية المختصة بتصنيع السفن والبواخر المدنية والتابعة لوزارة الدفاع الإيرانية"، مبينًا أنه "تم طرح تشكيل اللجنة العراقية - الإيرانية من أجل تعميق أواصر التعاون في المجالات المختلفة، لا سيما النقل".

وأوضح أن "المباحثات تضمنت أيضًا موضوع أعماق شط العرب لما فيه من أضرار باقتصاد البلدين"، مقترحًا "العودة إلى اتفاقية الحدود بين البلدين الموقّعة العام 1975".

من جانبه أبدى دهقان "موافقته المبدئية على ذلك، وسيتم عرض الأمر على وزارة الخارجية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني مع هذا البلد الصديق ويقفان معه في كافة الأوقات والظروف".

وبين الوزير العراقي أن "دهقان حمل كلمات الود والتقدير والتبريك للشعب العراقي كافة بمناسبة الانتصارات الباهرة على عصابات "داعش" الإرهابية متمنيًا عودة العراق إلى سابق عهده، بالنظر لما يتمتع به من موقع استراتيجي وخيرات وفيرة".

وشكلت حدود العراق مع إيران إحدى المسائل التي تسببت في إثارة الكثير من النزاعات في تاريخ البلدين.

وفي العام 1975 ولغرض إخماد الصراع المسلح للأكراد، بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان يحظى بدعم من شاه إيران محمد رضا بهلوي، قام العراق بتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران، وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين، ولكن صدام حسين ألغى هذه الاتفاقية العام 1980 بعد سقوط حكم الشاه ووصول الخميني إلى الحكم، الأمر الذي أشعل الحرب بين البلدين والتي عُرفت بـ"حرب الخليج الأولى".